نحن وبكل وضوح، لا نقترح بأن تشارك المرأة البحرينية في مسابقة «هاكاثون» التي دعى لها ونظمها المجلس الأعلى للمرأة وذلك في إطار الترتيبات للاحتفال بيوم المرأة البحرينية للعام 2019 الذي تم تخصيصه للاحتفاء بالمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل، والذي أيضاً سيتم تنظيمه بالتعاون بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع كلية البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين» وشركة «‪Brinc‬‪‬» التابعة ل‍شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» وحسب، بل نحرض ونطالب كل فتاة وامرأة بحرينية بالمشاركة في «هاكاثون المرأة البحرينية» بصورة كثيفة وقوية.

إن مثل هذا النوع من المسابقات يتجاوز فكرة المسابقة نفسها، لأن وكما عودنا المجلس الأعلى للمرأة مباغتتنا بكل ما هو جديد ومميز وفريد، حيث أن«هاكاثون» يعتبر أول برنامج أو مسابقة تدخل حيز الوجود في منطقتنا العربية، كيف لا وهو يعبر عن هوية ومستقبل المرأة البحرينية وما وصلت إليه في مجال علوم الكمبيوتر وبرمجياته وفي تصميم الجرافيك والواجهات والمشاريع وغيرها. وهو يشبه إلى حدٍ كبير الملتقى الذي يمكن الاستفادة منه بشكل شامل وتبني المشاريع الفائزة واحتضانها بشكل رسمي حسب مدير عام قطاع السياسات والتطوير الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة، ناهيك عن الجوائز التحفيزية القيمة التي رصدتها الجهات المنظمة للمسابقة.

من هنا نحن ندعو كل فتاة بحرينية أن تطلع على المسابقة وشروطها لأجل التسجيل من خلالها بشكل رسمي، وذلك في محاولة لإثبات قوة وقدرة وإمكانية المرأة البحرينية في هذا المجال العصري، والذي يعتبر البوابة الحقيقية لدخول العالم الحديث.

من جهة أخرى نشكر ونشيد بالتنظيم الجيد والكبير لإدارة «بوليتكنك» للمسابقة ومساهمتها فيها بشكل مباشر باعتبارها الجهة ذات الخبرة الواسعة والعريقة في هذا المجال الرائد، كما يجب أن نشكر كل الداعمين «للهاكاثون» من أجل نجاحها ومن أجل مستقبل مشرق للمرأة البحرينية.

إن مجهودات المجلس الأعلى للمرأة بجعل المرأة البحرينية هي العصب في كل الجهات والاتجاهات التي يمكن أن تشكل نهضة هذا الوطن، لا يعد مغامرة بقدر ما هي استراتيجية واضحة وصريحة من أجل تمكين المرأة في وطنها بشكل محكم، فاليوم هو يوم التحديات الكبيرة، وإننا على يقين بأن المرأة البحرينية أثبتت في أشد المواقف صعوبة قدرتها على العطاء والإبداع والتميز، ولهذا فإننا نراهن على مشاركة المرأة البحرينية في «هاكاثون» بشكل كثيف على الرغم من ضيق الوقت، لأن هذا تحدٍ من نوع آخر يمكن أن يصب لصالحها في مستقبل شعاره المعرفة التكنولوجية وحاضنتها كالبرمجيات وغيرها من المشاريع القوية والمساهمة في النهضة الحديثة.

تحية وطنية خالصة لكل امرأة بحرينية على تسيدها هرم المعرفة والتقدم بجانب أخيها الرجل، وشكرنا للمجلس الأعلى للمرأة الداعم والنصير الأول لكل بحرينية تعشق وطنها، وشكرنا موصول لكل مؤسسة علمية أو تجارية ساهمت وما زالت تساهم في دعم المرأة البحرينية لتكون هي الرقم الصعب في معادلات الوطن.