أعلن سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن البحرين ستستضيف في 21 أكتوبر قمة عالمية للأمن البحري تهدف إلى توحيد قوات مكافحة الإرهاب، ويعمل الشركاء خلالها على تعزيز قدراتهم في دعم الأمن والسلام بدول الخليج العربي وبقية دول العالم، منوهاً بأن البحرين حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وتعارض الأعمال العدائية للنظام الإيراني وتعمل مع الشركاء للحفاظ على التبادل الحر للبضائع على مستوى العالم.

وقال الشيخ عبدالله بن راشد في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان "دعم الأمن والسلام في الخليج العربي" إن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران براين هوك، سبق أن أعلنا عن هذه القمة في 17 يوليو الماضي، حيث ستعقد على مدى يومين تزامناً مع بدء أكبر مناورات بحرية في العالم، وهو التمرين البحري الدولي للقوات البحرية الأمريكية بالقيادة البحرية المركزية .(IMX 19)



ووصفت الولايات المتحدة الأمريكية التمرين البحري بأنه الأكثر شمولاً في العالم، ويهدف إلى تعزيز العلاقات وقابلية العمل المشترك بين القوى الداعمة وعمليات الأمن البحري من خلال العمل سوياً كائتلاف لخلق نوع مع الألفة بين الشركاء العالميين والمسؤولين في قطاع الشحن، بهدف ردع الأخطار التي تهدد حرية الملاحة، حيث يتخذ آلاف العسكريين الأمريكيين وعائلاتهم من البحرين مقراً لهم من خلال استضافة المملكة في الربع الأخير من القرن الماضي مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، ويرون بشكل مباشر أن البحرين منارة للاستقرار والقوة في منطقة مضطربة.

وأشار السفير في مقاله إلى ما تتمتع به البحرين منذ فترة طويلة من تقدير وإشادة لدورها الرائد في دعم التحالفات الدولية وخاصة تلك التي تعمل في شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الشحن البحري في الخليج واحتواء خطر النظام الإيراني، حيث تحتضن قمة البحرين البحرية الدولية عدداً من القوى البحرية الرائدة في العالم على غرار قمة وارسو التي عقدت في فبراير بمشاركة أكثر من 60 دولة من أجل تعزيز حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية والكشف عن التهديدات الناشئة التي تشهد تزايداً بسبب الحكومة الإيرانية المولعة بالحروب.

وأوضح السفير أن "هذا التحالف يأتي في وقت حرج، حيث أدت الهجمات الأخيرة على طرق النقل البحري الرئيسة في الخليج، وخاصة في مضيق هرمز الحيوي إلى تقويض سلامة الملاحة الدولية وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن "الهجوم الذي حدث الشهر الماضي على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية أدى إلى صدمة في جميع أنحاء العالم، وارتفاع أسعار النفط".

وقال إن "ما نراه معاً ليس مجرد سلسلة من الأحداث المنعزلة أو الهجمات الفردية، بل هو مجهود كبير ومتضافر من قبل قوة معادية من خلال حياكة الفتن وإحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم"، موضحاً أنه "بينما يفهم الشعب البحريني تهديدات النظام الإيراني العدائية، فإنه مثل الرئيس الأمريكي ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو يدرك أهمية التمييز بين النظام الإيراني والشعب الإيراني"، ومعرباً عن اعتقاده بأن الشعب الإيراني يستحق حياة أفضل وحكاماً أفضل.

وأشار السفير إلى أن الكونجرس الأمريكي وافق الشهر الماضي على صفقة كبيرة لبيع الأسلحة للبحرين ولم يكن ذلك مفاجأة، حيث صنفت الولايات المتحدة الأمريكية البحرين حليفاً رئيسياً من خارج الناتو عام 2002، مضيفاً أن البحرين دعمت منذ فترة طويلة القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان وكانت أول دولة عربية تقود فرقة عمل للتحالف تقوم بدوريات في الخليج العربي.

وتابع "لتحقيق هذه الغاية، ستستمر البحرين في أن تكون لاعباً رئيسياً في الخليج بالنسبة لأعضاء الائتلاف المتوافقين في التفكير وغيرهم من الحكومات المنفتحة، وستستضيف المزيد من المحادثات البناءة وتواصل إقامة تحالفات ضد الإرهابيين والداعمين لهم".

واختتم الشيخ عبدالله بن راشد مقاله بالقول إن "البحرين فخورة بتاريخها والتزامها بالأمن في منطقة الخليج وخارجها، وتعتبر قمة الأمن البحري الدولية القادمة مجرد مثال آخر ولن يكون الأخير".