قال الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم إن تحدي القراءة العربي نجح عبر دوراته الأربع ومنذ انطلاقه عام 2016 في خلق حالة إيجابية من التنافس المحمود بين الطلبة العرب في ميادين العلم والمعرفة والثقافة، وهو ما شهدناه في التصفيات النهائية للتحدي سواء على مستوى المملكة أو على مستوى الوطن العربي، فالكل في هذا التحدي بطل.

وأضاف أن الأعداد المتزايدة من المشاركين في تحدي القراءة العربي تؤكد أن هذا الجيل يسير في المسار الصحيح نظراً للجهود المبذولة لتنشئته على حب الكتاب، وتشجيعه على المطالعة وتوسيع المدارك، وحثه على الابتكار والإبداع والتفكير النقدي البناء.



واعتبر جميع المشاركين في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي من مملكة البحرين، أبطالاً يمثلون المملكة أفضل تمثيل بعد أن أثبتوا عملياً شغفهم بالقراءة واهتمامهم بها حباً في المعرفة في عالم أصبح يقيم اقتصاده على أساس من المعرفة.

وتمكنت أم النصر مامين، بطلة تحدي القراءة العربي في موريتانيا، خلال الحلقة الرابعة من برنامج تحدي القراءة العربي من البقاء في المنافسات النصف نهائية رافعة آمالها بالمنافسة على اللقب، وذلك بعد أن تغلبت على كل من المصرية رنيم سمير حمودة، والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري، والسعودي فهد شجاع الحابوط، والمصرية الشيماء علي بسيوني، الذين غادروا المسابقة في حين تمكن 12 بطلاً وبطلة في العبور إلى المرحلة التالية من التصفيات النهائية سعياً وراء تتويج أحدهم باللقب على مستوى الوطن العربي.

وكانت الحلقتان السابقتان قد شهدتا دخول ثمانية أبطال دائرة الخطر، وهم المصرية رنيم سمير حمودة، والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري، والسودانية هديل أنور الزبير، والإماراتية مزنة نجيب، والموريتانية أم النصر مامين، والسعودي فهد شجاع الحابوط، والمصرية الشيماء علي بسيوني، والعمانية سمية بنت سامي المفرجية، بينما تمكن الأبطال الثمانية الآخرون من الوصول إلى دائرة الأمان مباشرة، وذلك بعد أن تم تقسيم أبطال تحدي القراءة العربي الـ16 المتوجين باللقب في 14 بلداً عربياً إلى فريقين، يتكون كل واحد منهما من 8 أبطال يتنافسون فيما بينهم على الوصول إلى المرحلة التالية من التصفيات النهائية.



وشهدت الحلقة الرابعة المذاعة أمس منافسات حامية بين الأبطال الثمانية الذين كانوا قد دخلوا في دائرة الخطر في الحلقتين الثانية والثالثة، وجرى في الحلقة إجراء تحديات بين المتسابقين تقيس لجنة التحكيم من خلالها وعلى أسس علمية دقيقة تربوياً ومعرفياً مستواهم المعرفي والثقافي وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم بطريقة جذابة وبلغة عربية سليمة.

3 تحديات



وفي أجواء تنافسية تشويقية بين الأبطال الثمانية الذين كانوا قد دخلوا إلى دائرة الخطر وبواقع 4 أبطال من كل فريق، انطلقت تحديات الحلقة الرابعة باعتبار التفوق فيها هو الأمل الوحيد لكل متسابق للاستمرار في المنافسة على اللقب.

وتضمنت الحلقة 3 تحديات، كان أولها كتابة قصة قصيرة باستخدام 6 كلمات متباعدة المعاني وسرد هذه القصة أمام لجنة التحكيم في دقيقة واحدة، وبعد أن عرض المتنافسون الثمانية قصصهم، نجحت كل من الإماراتية مزنة نجيب والعمانية سمية بنت سامي المفرجية من إنقاذ مسيرتهما في تحدي القراءة العربي لتستمرا في المنافسة على اللقب، وتصلا إلى المرحلة التالية من التصفيات، بينما كان على باقي الأبطال الستة الدخول في تحديين آخرين.



وفي التحدي الثاني، طُلب من الأبطال الستة تغيير نهاية قصة "نظرة" للكاتب الراحل يوسف إدريس، وابتكار نهاية جديدة، وبعد أن عرض المتنافسون إبداعاتهم على لجنة التحكيم، تمكنت السودانية هديل أنور الزبير من الابتعاد عن دائرة الخطر، وأن تحجز لنفسها مقعداً بين الأبطال الذين سيخوضون المراحل اللاحقة من التصفيات.

وفي التحدي الثالث الذي شهدته الحلقة الرابعة، وهو أيضاً الفرصة الأخيرة من دائرة الخطر، أجرى أعضاء لجنة التحكيم التي تضم كل من الإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب، والكاتبة التونسيّة الدكتورة ليلى العبيدي، والفنان والمخرج السوري جمال سليمان مناقشة بين الأبطال الخمسة الباقين حول الحلول التي يمكن أن تشجع الشباب والنشء في العالم العربي على القراءة، وبعد أن عرض المتنافسون أفكارهم ومقترحاتهم، تمكنت الموريتانية أم النصر مامين من الظفر بالمقعد الوحيد المتبقي للحاق بالمراحل التالية من التصفيات، بينما لم يحالف التوفيق باقي المتسابقين الأربعة وهم المصريتان رنيم سمير حمودة والشيماء علي بسيوني والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري، والسعودي فهد شجاع الحابوط، الذين ودعوا التصفيات وسط أجواء صداقة مؤثرة.

أبطال حقيقيون



وأكدت منى الكندي، أمين عام تحدي القراءة العربي أن الطلبة الـ16 المشاركين في التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي هم أبطال بالفعل، لأنهم تفوقوا على أكثر من 13.5 مليون طالب شاركوا في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي الهادف إلى ترسيخ قيم القراءة والمعرفة لدى الشباب والنشء العرب في الوطن العربي وخارجه.

وقالت: "بغض النظر عن نتائج المنافسات على لقب تحدي القراءة العربي لهذا العام والتي سيتم الإعلان عنها في الحلقات المقبلة من البرنامج التلفزيوني، نحن فخورون بهؤلاء الطلبة جميعاً وواثقون من قدراتهم على بناء مستقبل بلادهم بمعارفهم وثقافتهم، وأن يكونوا قدوات لأقرانهم وأبناء جيلهم، وبما يحقق الهدف الرئيسي من وراء مبادرة تحدي القراءة العربي الساعية لنشر الاهتمام بالقراءة والثقافة باعتبارها أدوات ضرورية للباحثين عن مستقبل أفضل لأنفسهم وأوطانهم".

التشويق مستمر

واستمراراً لأجواء التشويق والمنافسة، تشهد الحلقة الخامسة التي تذاع الجمعة المقبل في الموعد المعتاد للبرنامج عند التاسعة بتوقيت الإمارات (الثامنة بتوفيت مكة المكرمة) تحديات جديدة بين الأبطال الـ12 الذين نجحوا في الاستمرار على المنافسة على لقب بطل تحدي القراءة العربي لعام 2019، وهم: الأردنية شيماء قحطان أحمد قزاقزة، والكويتي عبدالعزيز الخالدي، والجزائرية نعيمة كبير، واللبنانية لبنى حميدة جمال ناصر، والتونسية آية نور الدين، والسعودية جمانة سعيد المالكي، والمغربية فاطمة الزهراء أخيار، والفلسطيني عمر المعايطة، والإماراتية مزنة نجيب، والعمانية سمية بنت سامي المفرجية، والسودانية هديل أنور الزبير، والموريتانية أم النصر مامين، إذ تستمر الأجواء التنافسية التشويقية لاستبعاد 3 أبطال، فيما يصل الأبطال الـ9 الباقين إلى مرحلة جديدة من التصفيات في الحلقة السادسة من البرنامج.



ويتواصل عرض برنامج تحدي القراءة العربي في حلقات مسجلة في الأسابيع المقبلة، وهو يجمع ما بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع، إذ تقرر تحويل التصفيات النهائية من الدورة الرابعة لتحدي القراءة العربي إلى برنامج تلفزيوني بالشراكة بين الجهتين، وجرى بالفعل إذاعة 4 حلقات من البرنامج، ويتواصل عرض مجريات المنافسات على مدار 3 حلقات أخرى مسجلة تذاع أسبوعياً، وصولاً إلى الحلقة الثامنة من البرنامج التي ستبث على الهواء مباشرة من دار الأوبرا في دبي، وتتضمن تتويج بطل تحدي القراء العربي في دورته الرابعة.

ويشار إلى أن برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني يهدف إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم.. كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.