محمد الدرويش

لم يتمكن ريال مدريد من الحفاظ على صدارة الدوري الإسباني بعد أن تلقى أبناء المدرب الفرنسي زين الدين زيدان صفعةً قوية من ريال مايوركا أطاحت بهم من قمة الترتيب بعد الخسارة بهدف وحيد دون رد ، وهي وهي الأولى محلياً للبلانكوس موسم 2019-2020 .

منطقياً ، كان مايوركا الأفضل خلال أغلب فترات اللقاء ، خصوصاً من الناحية الهجومية وتهديد المرمى ، ولا شك في أن خسارة الميرينغي مستحقة نظراً للأداء الباهت الذي قدمه الفريق ككل باستثناء فينيسيوس جونيورز .



كما هو الحال في تعادله مع كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين ، عابَ على ريال مدريد أخطاءه الدفاعية التي بدت أهم ملامح ونقاط الضعف لدى الفريق ، إضافة إلى غياب خط الوسط عن أيِّ طرق إبداعية أو إيجاد للحلول وفوق هذا وذاك سبات زيدان والذي يظهر وكأنه لاحول له ولا قوة حتى أنه يتأخر في التدخل من ناحية التبديلات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه !

من الواضح أيضاً أن الملكي يعاني من مشاكلٍ تعطل ماكينته التهديفية فيوفيتش يبدو تائهاً حائراً داخل أرضية الملعب ، وهازارد – الغائب عن مباراة مايوركا – لازال بعيداً كل البعد عن الفورمة التي عودنا عليها أيام البلوز تشيلسي أما بنزيما فيبدو الأكثر فاعليةً من بينهم ورغم ذلك ما يقدمه من مستوى لن يكونَ كافياً لقيادة ريال مدريد نحو منصات التتويج .

حالة اللامبالاة التي يعيشها زيدان بدأت تلقي بظلالها على الفريق وهو الذي يصرح دائماً أن " الأمور على ما يرام والفريق بحاجة للوقت فقط " ومع انقضاء ما يقارب ثلث النصف الأول من الموسم لا يبدو على ريال مدريد أي بوادر تحسن ، فإلى متى ستبقى الجماهير صامتة عن زيزو ؟ خصوصاً إذا عرفنا أن جماهير الملكي تحديداً قادرة أن تكون سبباً رئيسياً في إسقاط أي مدرب عندما تثور غضباً ؟ فهل سيعي زيدان ذلك قبل فوات الأوان ؟