روما - أحمد صبري

ربما تظن أن عينك أخطأت النظر حينما تشاهد النصف الأعلى لجدول الدوري الإيطالي دون أن تجد اسم الميلان فترفع عينك لأعلى وتعيد البحث من جديد ولكن لست مخطئاً، فالميلان يقبع بالفعل في النصف الثاني من الجدول وتحديداً في المركز الثاني عشر رغم مرور ما يزيد عن ربع مباريات المسابقة.

وضعية الميلان أصبحت هي الأكثر بؤساً بعدما فشلت كل الحلول «المتاحة» خلال السنوات الأخيرة بسبب ضعف الرؤية وغياب التخطيط وانتشار العشوائية داخل النادي ليصبح الوضع الفني من سيء إلى أسوأ ويصبح مستقبل النادي الإيطالي الأكثر تتويجاً بلقب دوري الأبطال في بلاد البيتزا غامضاً.



عدم الاستقرار الإداري

على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة شهد الميلان وجود 3 ملاك مختلفين، فالبداية كانت مع سيلفيو بيرلوسكوني مالك النادي منذ منتصف الثمانينات في القرن الماضي ثم انتقال الملكية عام 2017 إلى بعض المستثمرين الصينيين قبل سيطرة بنك إليوت الأمريكي على النادي بسبب فشل الملاك الصينيون في تسديد قروضهم للبنك.

كثرة تغيير الملاك جعلت وجود خطة إدارية متوسطة المدى على أقل تقدير أمر أشبه بالخيال وهو ما انعكس بوضوح على نتائج الفريق الرياضية وأيضاً الاقتصادية.

غياب التخطيط

بعيداً عن كثرة تغير ملاك النادي، لم يثبت أي شخص تولى منصباً إدارياً في الميلان خلال السنوات الأخيرة أي كفاءة تُذكر في منصبه، فلا يمكنك أبداً أن تفهم سياسة الانتقالات للنادي خلال الأعوام الأخيرة أو معايير اختيار المدربين، ستشعر فقط بالعشوائية الواضحة في اتخاذ القرارات ولن يكون ذلك صعباً أبداً في رؤيته.

التخبط الفني

هل تعلم كم مدير فني تولى مهمة تدريب الميلان خلال الأعوام الخمسة الأخيرة ؟ إنهم 9 مدربين بخلال تولي تاسوتي كمدرب مؤقت في أحد الجولات بعد إقالة ماسيمليانو أليجري وقبل تعيين كلارنس سيدورف. الرقم وحده كفيلاً لتوضيح عملية التخبط الفني وعدم وجود إستراتيجية حقيقيه ورؤية رياضية يمكن أن تؤدي إلى أي مستقبل مشرق يمكن أن يعيشه النادي.