أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن قوات الأمن أطلقت، السبت، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في شارع الرشيد ببغداد.

وفي وقت سابق، أفادت مصادرنا باشتباك مئات المتظاهرين مع قوات مكافحة الشغب في شارع الرشيد، والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

وحاول المتظاهرون الوصول مجدداً إلى جسر الشهداء، لكن قوات الأمن تواصل منعهم لليوم الثالث على التوالي.

يأتي ذلك فيما علمت "العربية" و"الحدث" من مصادر طبية في العراق، بأن نحو 10 متظاهرين سقطوا في محافظة البصرة، بالإضافة لعشرات المصابين.

وبحسب المصادر، فإن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى مجلس محافظة البصرة، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، رغم ذلك لا يزال عدد من المتظاهرين يتواجدون في محيط مجلس المحافظة.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه ساحة التحرير وسط بغداد، توافد الآلاف إلى الميدان.



من جانبه، نفى المتحدث باسم الداخلية العراقية إطلاق رصاص على المتظاهرين في البصرة، كما أوضح أنه أُعطيت أوامر للأمن بعدم حمل السلاح الناري في ساحات التظاهر.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة علي الحديثي إن الحراك السلمي للمتظاهرين العراقيين موضع ترحيب لدى الحكومة، مشدداً على أن الحراك أفسح المجال أمام السلطات لتسريع وتيرة العملية الإصلاحية.

الحديثي أشار أيضاً إلى أن الحراك السلمي دفع الكتل البرلمانية للتجاوب بتشكيل لجنة دستورية، كما فتح الحراك المجال أمام ممثلي المتظاهرين ليدلوا بدلوهم في التعديلات الدستورية المطلوبة.

يأتي ذلك فيما نظم عشرات العراقيين مظاهرات أمام السفارة الإيرانية في لندن. وهتف المتظاهرون ضد إيران والمرشد الإيراني علي خامنئي، وسط تنديدات بتدخلاتها في الشأن العراقي.