الانتهازيون

من يقف وراء بث برنامج وثائقي عن أحداث البحرين عمره الافتراضي انتهى ويحمل في داخله الكثير من السم والعفن في آن واحد؟ ومن يقف وراء مسرحية عودة البحرينيين من الخارج وبكائيات مطار مسقط وعنتريات البعض هنا في البحرين؟ ومن يهمه تشويه صورة البحرين في هذا الوقت بالذات خاصة وهي تصارع بكل جدارة انتشار الوباء؟

الأعداء والكارهون لنجاح البحرين كثر، منهم من في الخارج وهم معروفون ومنهم من هم في الداخل ومع الأسف. وهؤلاء الأعداء أزعجهم الثبات والعمل الجاد والسيطرة بكل اقتدار على الوباء حتى الآن فثارت ثائرتهم واشتعلت غيرتهم وطفح حقدهم الذي مهما حاولوا إخفاءه يتغلب عليهم ويفضحهم.

باختصار

«بي بي سي العربية»، انكشفت ألاعيبك وخطط الفتنة. انتهى دورك، فليس لك تأثير أو مشاهدة أو متابعون.

نظام الدوحة، لا داعي للعب دور البراءة أو الكرم أو الخوف على البحرينيين أكثر من دولتهم، فهذا السيناريو تم تكراره منذ زمن وتأثيره، للعلم، صفر على الشمال.

بعض من في الداخل، إلى متى التشكيك في جهود بلدكم ونواياها؟ للمرة الألف راجعوا أنفسكم.

ولن أطيل في هذا الجانب، لأن موضوع الأعداء والحاقدين والانتهازيين واضح للجميع ولا يستحق أن يأخذ مساحة ثمينة في جرائدنا المحلية قد نستفيد منها في أمور أخرى.

البحرين سباقة

كل القرارات التي اتخذتها الجهات الرسمية بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ورعاه، أثبتت حسن القيادة في ظل أزمة لم يشهد لها العالم مثيلاً. وعلى رأس ذلك، الحزمة الاقتصادية المنقذة التي كانت البحرين سباقة في اعتمادها ومنها تأجيل القروض ودفع رواتب البحرينيين في القطاع الخاص. فالدول القريبة والبعيدة جاءت بعد البحرين في اعتماد ميزانيات الإنقاذ وكانت شبه مطابقة لما قامت به البحرين وهذا أكبر دليل على الرعاية والاهتمام الذي يحظى به المواطن في البحرين حتى في ظل وضع اقتصادي صعب وفي ظل مديونية مرهقة.

حملة شعبية بحرينية

وردتنا دعوة أطلقت على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «البحرين تتحد» وتدعو الناس للاحتفاء بكادرنا الطبي الشجاع من خلال التصفيق له من على الشرفات أو من داخل حدائق البيوت في 2 أبريل في الساعة 8 مساء يقال إن مصدرها مقيمة بريطانية. بصراحة، لم تعجبني الفكرة كثيراً ولو أن هدفها نبيل لكنها مقتبسة من الأصدقاء في بريطانيا التي خرج فيها الناس ليصفقوا تحية وشكراً لكادرهم الطبي الأسبوع الماضي.

أشعر أن بإمكاننا أن نقوم بشيء مغاير ويمثلنا بشكل أفضل. وأرى أنه يجب أن لا ننسى أو نغفل أن يكون شكرنا وتضرعنا الأساسي والأهم موجه لرب الكون فهو جل جلاله في يده كل شيء وهو القادر على كل شيء ومن ثم الشكر والدعاء لقيادتنا الشجاعة والكريمة وكوادرنا المخلصة في جميع القطاعات وعلى رأسهم القطاع الطبي. وبناء على ذلك نستطيع أن نطلق حملة شعبية بحرينية من خلال وسائل التواصل نفسها تحمل الدعاء الصادق لمن هم في الصفوف الأمامية في مواجهة فيروس كورونا على أن يكون وقت الإرسال موحداً مثلاً ونكون بذلك ابتكرنا طريقة جديدة لإعلان وقوفنا الكامل مع جنود الوطن في هذه الأزمة.

باختصار، حملة شعبية على وسائل التواصل، نرسلها في وقت واحد تتضمن دعاء الحمد والشكر وفك الكرب وكذلك الشكر بالدعاء للقيادة والطواقم الطبية والأمنية والإعلامية والإدارية التي تقود الحملة ضد فيروس كورونا. ما رأيكم؟