قول بعض أفراد أو شرائح المجتمع البحريني إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء «قاد ملف مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بنظرة ثاقبة جعلت من البحرين مثالاً يحتذى به» قول يعبر عما في نفوس جميع المواطنين والمقيمين، ففي البحرين يقر الجميع من دون استثناء أن السبب الأساس والأول لنجاح خطة مكافحة الفيروس هو قيادة صاحب السمو ولي العهد حفظه الله ورعاه لهذا الملف، وفي البحرين لا يشك أحد في نجاح أي ملف يقوده سموه ويتابع خطوات تنفيذه. لهذا سارع الجميع إلى القول بأن قيادة سموه لفريق البحرين الوطني قدم للعالم نموذجاً رائعاً في قيادة الأزمات، ولهذا لا يتردد الجميع عن القول بأن جهود سموه أنقذت البحرين من فيروس كورونا وأذاه.

الأساس الذي انطلق منه صاحب السمو الملكي ولي العهد في خطته هو أنه عمد إلى «توحيد جميع الجهات وجعل الهدف الأول لها هو حماية المواطن والمقيم في المملكة»، وهذا أساس يفهم تفاصيله المتخصصون في علم الإدارة ويدرك أهميته كل من عمل في ظروف مشابهة للظروف التي فرضها الفيروس القاتل. سموه وفر النموذج والمثال على تمكن مملكة البحرين من مواجهة الأزمات وإدارة مثل هذه الملفات الصعبة.

الأساس الآخر الذي انطلق منه سمو ولي العهد في إدارته للفريق هو الشفافية والمصداقية، حيث ظل الفريق على تواصل دائم مع الجمهور، يطلعه على المستجدات أولاً بأول، ويخبره بالتفاصيل حتى وإن كانت مؤلمة، وهذا – حسب ما أكده أكاديميون لـ«الوطن» قبل يومين – جعل جميع فئات المجتمع البحريني تشعر بالمسؤولية، فتحققت الشراكة المجتمعية المطلوبة في مثل هذه الظروف غير العادية وتحقق من ثم الأساس الثالث الذي من دونه ما كان يمكن للفريق أن يحقق النجاح المرتجى ويتوفر المثال والنموذج الذي لفت العالم وأدهشه.

الأهداف التي وضعها فريق البحرين الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد وسعى إلى تحقيقها عبر الإجراءات التي تم اتخاذها وتم تطبيقها بدقة وحزم تحققت، فلم يتمكن الفيروس من التحرك بالطريقة التي تمكن من التحرك بها في دول أخرى قريبة وبعيدة فأصاب وجرح وآلم كثيراً، ولم يرتفع بذلك عدد المصابين به بالكيفية التي ارتفع فيها في تلك الدول، وظلت الأمور دائماً تحت السيطرة.

أساس مهم أيضاً وضعه صاحب السمو الملكي ولي العهد بذكاء لافت عند زيارته التفقدية الأولى لمقر فريق العمل في المستشفى العسكري والتأكد من الاستعدادات، حيث قال ما معناه إن الفيروس لا يفرق بين الناس ولا ينحاز لجنسية أو قومية أو مذهب أو فكر وأنه لا يستثني أحداً فيصيب كل من يتمكن منه. فكان نتاج وضع سموه لهذا الأساس أن عمل الجميع بروح الفريق الواحد.

كل هذه الأساسات مكنت من العمل الجماعي ومن تناغم وتكامل وانسجام الوزارات ذات العلاقة المباشرة بالموضوع ومختلف الوزارات والهيئات في المملكة، فعملت كلها معاً لتحقيق أهداف محددة وبأسلوب تم الاتفاق عليه واعتماده.

مهم أيضاً هنا الإشارة إلى أنه كان للمواطنين والمقيمين دور مهم وأساس في نجاح فريق العمل الوطني في مهمته، حيث حرص الجميع على الالتزام بالتعليمات والتوجيهات وتنفيذ القرارات مهما كانت صعبة أو مزعجة، وصاروا بذلك جزءاً من الفريق الذي قاده صاحب السمو الملكي ولي العهد بحنكة وبراعة.

العدد القليل للإصابات بالفيروس والمتوفين بسببه، والعدد الكبير للذين تماثلوا للشفاء سريعاً، ليس إلا جانباً من نجاح فريق البحرين الوطني الذي عمل تحت إمرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.