لم أجد مدخلاً ولم تسعفني الكلمات في التعبير عن ما شعرت به أثناء تقديمي للكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عبر برنامج #مجتمع_واعي بتلفزيون البحرين، خالجتني مشاعر وأحاسيس يصعب شرحها وتوضيحها، عندما تكون في حضرة جلالته واقفاً بين يديه تبادل جلالته التحية وتتشرف بالاستماع إلى كلمته السامية حفظه الله ستدرك معنى ذلك الشعور، وسيتجلى ذلك الحب والولاء، وستتنفس هواء الوطنية الذي لطالما كنا ولا زلنا نكتبه وندرسه وننقله إلى أبنائنا، ستدرك كمية المشاعر التي يحملها جلالته إلى هذا الوطن وأبنائه المواطنين، ستدرك ما هو الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عندما يتحدث جلالته تشعر بفخر لكونك تحمل الجنسية البحرينية، وستشعر باعتزاز لكون جلالته ملكاً للوطن، سينتابك شعور بالأنفة والثقة بأن الوطن يسير نحو القمة والمستقبل، ستدرك بأننا في طريقنا إلى القادم الأجمل الذي وعدنا به قائدنا وربان سفينتنا وملهمنا.

لعلي للتو أكتشف معنى الإلهام، وما هو الفخر، وكيف يكون الاعتزاز، كل تلك المعاني عرفتها وتيقنت من معانيها في دقائق معدودة، دقائق حملت بين طياتها ما حوته الكتب والمراجع والأبحاث عبر سنين وقرون كثيرة، دقائق وقفت وحييت واستمعت خلالها إلى كلمة جلالته السامية اختزلت من خلالها أعواماً وعقوداً بكل ما حوته من علم ودراسة وبحوث.

إنه لشرف لي أن حمل ثقة وزير شؤون الإعلام سعادة السيد علي بن محمد الرميحي بأن أقدم برنامجاً في هذه الظروف التي يمر بها العالم، وثقة أكبر وأعظم أن يتشرف هذا البرنامج وكافة العاملين به أن يتواصل عبر التكنولوجيا الحديثة بقائد هذا البلد وباني نهضتها حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، عبر كلمة مرئية حيا من خلالها جلالته أبناء هذا الوطن من الطلبة، وأشاد بجهود أبنائه المخلصين في عملهم الدؤوب لمحاربة هذه الجائحة وحماية أبناء الوطن والمقيمين به.

بالفعل يا جلالة الملك، بالفعل سيدي، بالفعل يا قائد النهضة، بالفعل يا من نعشقه ونوّرث عشقنا له لأبنائنا وأحفادنا، بالفعل يا من نكن لجلالته كل ولائنا وإخلاصنا ومحبتنا، بالفعل إحنا بخير دامنا تحت رايتك...