بدر علي قمبر

في كل عام ندعو الله عز وجل «اللهم بلغنا رمضان».. كلمح البصر دخلنا ميدان رمضان الرحب، لنغسل عن قلوبنا أدران الحياة، ونتلذذ بنكهته الخاصة التي نتشوق إليها كل عام. ولربما جاء رمضان هذا العام في ظل أوضاع فيروس «كورونا» في حكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل. الأمر الذي يجب أن نتدبره جيداً أن رمضان هو نفس الشهر الذي يهل علينا كل عام.. ونحمد الله عز وجل أن أبقى أنفاسنا حتى نستشعر قيمة هذا الشهر الكريم، ونعود إلى الله عز وجل في ظل محنة كبيرة ألمت بنا وأقعدتنا في منازلنا. الإحساس برمضان يجب أن يكون مغايراً هذا العام، هو إحساس بنعمه ووقته وروحانيته وفضائله.. فهو شهر تصفد فيه الشياطين وفي كل ليلة فيه عتقاء من النار، ومن صامه وقامه وقام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.. فلا تضيع أوقاته وتلذذ بالإحساس بكل ثانية فيه.. لعلك تفوز برضوان المولى وغفرانه.

إحساس: مهلاً يا رمضان.