موقف مملكة البحرين تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، هو داعم للموقف الفلسطيني ينطلق من قناعة راسخة مفادها أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأولى وأنه بناء عليه فإن المملكة تعتبر هذه القضية قضيتها و«ترفض المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وعلى المستوطنات والمستعمرات غير القانونية المقامة على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967 وبخاصة ضم الأغوار الفلسطينية والمنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية»، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في كلمة البحرين التي تم توزيعها في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي عقد أخيراً برئاسة سلطنة عمان وبطلب من دولة فلسطين عبر تقنية التواصل عن بُعد لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية تجاه ما أعلنت إسرائيل بأنها بصدد جعله واقعاً.

البحرين أعلنت وبوضوح أن الخطة الإسرائيلية تعد انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولمبادئ القانون الدولي وجميع الاتفاقات السابقة الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل، ورأت بأن هذا الأمر يعرض المنطقة للخطر، خاصة في ظل الظروف الحالية التي ينشغل فيها العالم بالتعاون من أجل مكافحة فيروس كورونا.

البحرين تؤمن بأن السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها... وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

هذا هو موقف البحرين الرسمي والشعبي، وما تفضل به الوزير الزياني في ذلك الاجتماع المهم والحاسم يكفي للرد على كل من يحاول أن يشكك في موقف البحرين ويروج للأفكار السالبة التي لا أساس لها من الصحة، فموقف البحرين كان دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية، وسيبقى إلى جانبها حتى يستعيد الفلسطينيون حقوقهم.