تطبيق الـ «تيك توك، TikTok» هذا الدخيل، الذي دخل علينا كما دخل علينا شقيقه «كورونا» من الصين، وهو تطبيق منتشر بشكل خيالي في دول آسيا الشرقية وذو إقبال كبير لديهم. وخلال الشهور الماضية أصبح كثير من العرب والعالم مولعين به، لدرجة أن هذا التطبيق هو المفضل لدى المراهقين والأطفال حالياً!

الموضوع لا يحتاج إلى مقدمة أو تمهيد، فلا أعتقد أن هناك أحداً على أرض مملكة البحرين لم يلاحظ في الفترة الأخيرة ازدياد المقاطع المنتشرة عبر «تيك توك» لمجموعة من الآسيويين في البحرين وهم يتباهون ويستعرضون بشكل مستفز «برزم» من الدنانير البحرينية.

نعم الموضوع مستفز جداً لنا جميعاً في البحرين، حين تشاهد مجموعة من «محدثي» النعمة يستعرضون بخيرات هذا البلد ويهينون الورقة التي كتب عليها مملكة البحرين، ولا نعلم كيف تمكن هؤلاء من الحصول على هذه الأموال؟!

والأمر لا يقتصر فقط على استعراض الأموال والاستهزاء بها، بل هناك عدة مقاطع لهؤلاء الآسيويين تظهر عدم احترامهم لمؤسسات رسمية في الدولة، وكل ذلك من أجل الفكاهة. استعراض هؤلاء الوافدين ليس بقصد استفزاز أهل البحرين بل للتباهي أمام أبناء جلدتهم هنا وفي بلادهم الأم، وفي نفس الوقت لا يدركون أن هذه الأفعال تعد أمراً غير مقبول لدى المجتمع البحريني!

وقد طال تأثير هذا التطبيق المراهقين والصغار لدينا ولدى المجتمع في الدول حولنا، بمجرد أن تقلب المقاطع في «التيك توك» تجد أطفالاً صغاراً يقلدون مقاطع وينشرون خصوصيات بيوتهم وأهلهم على الملأ، فهذا التطبيق يظهر لك مقاطع من مختلف البلدان واللغات دون أن تحدد ذلك.

وقبل أن يزداد حنق أهل البحرين على هؤلاء وقبل أن يصل الحال إلى أن يكون البعض جزءاً من هذه الأفعال الصبيانية، ندعو الجهات الرسمية في مملكتنا إلى أن تمنع وتحظر استخدام هذا التطبيق وبشكل عاجل حتى لا ينفجر الوضع في منصات التواصل وعبر وسائل الإعلام. فالأمر ليس له علاقة بالحرية الشخصية ولا العامة، بل بالأمن الاجتماعي الذي أصبح لا يتحمل المزيد من السخافات والتأثير السلبي لهؤلاء، فهذا باب للشر إن لم يغلق اليوم فلن يعطيك المجال لتبكي في الغد.