من إيجابيات مرحلة فيروس كورونا (كوفيد 19) -التي ما نزال نعيشها بكل مرارة وندعو الله عز وجل في كل يوم و كل ساعة بانجلائها- إنها أفرزت تفاعلات اجتماعية إيجابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في ظل ما تفرضه الإجراءات الاحترازية من أهمية البقاء في المنازل والتقليل قدر المستطاع من المخالطة.

من هذه التفاعلات ما يخص الشأن الرياضي في مملكتنا الغالية البحرين وهي تفاعلات جلها إيجابي تلامس الواقع وتدعو إلى البناء لا الهدم وتشير إلى السلبيات وكيفية الحد منها مع طرح المقترحات الإيجابية..

مواضيع عديدة تم تداولها ومناقشتها مناقشة مستفيضة على هذه المواقع ولعل أبرزها موقع «نجوم الرياضة البحرينية» الذي يضم أكثر من مائتي رياضي بينهم الإداري والحكم والمدرب واللاعب والمشجع والإعلامي وكل منهم يدلو بدلوه من خلال تحصيله العلمي المتخصص ومعايشته الفعلية وخبرته الإدارية أوالميدانية الأمر الذي يجعل من هذه الأطروحات منطلقاً لصناع القرار الرياضي للتحرك بجدية لتفعيل كل ما هو موضوعي من محتوى هذه الأطروحات بما يتفق مع استراتيجيات وخطط التطوير المنشودة وبما يحقق الشراكة المجتمعية الفاعلة بين صناع القرار الرياضي ومكونات المجتمع الرياضي وبالتحديد الأكاديميون والمتخصصون وأصحاب الخبرة منهم..

صحيح أن كثيراً من هذه الموضوعات كان قد سبق طرحها أما في ندوات خاصة أو في وسائل الإعلام الرياضية المحلية المقرؤة والمسموعة والمرئية أو في المجالس الرياضية العامة غير أن جل ما كانت تتمخض عنه هذه الآراء من توصيات يظل محبوساً في الأدراج المغلقة ليبقى الوضع على ما هو عليه إن لم يذهب إلى الأسوأ!!

لست من دعاة التشاؤم ولست من محاربي دعوات التفاؤل بل على العكس من ذلك كنت وما أزال أدعو إلى النظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية من منطلق ما نلمسه من دعم القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي وما نشهده اليوم من تحرك جاد من أعلى سلطة رياضية في المملكة للانتقال إلى مراحل متقدمة في مجال الاحتراف الرياضي وهذا ما يدفعنا إلى الدعوة بأهمية الشراكة المجتمعية واستثمار التخصص العلمي وتراكم الخبرات استثماراً يسرع من خطوات الوصول إلى الهدف المنشود ويعزز من قيمة التضامن الرياضي في مجتمعنا البحريني..

هذه دعوة مفتوحة إلى كل من يعنيهم شأن الرياضة البحرينية ومستقبلها.. فهل من مجيب؟