تنشر "الوطن" تعقيب جامعة البحرين على الموضوع المنشور في صحيفة الوطن يوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2020 تحت عنوان:" أرقام جامعة البحرين بعيدة كل البعد عن سياسة المملكة في الشفافية والمصداقية".

تعقيباً على ما نشرته جريدتكم تحت عنوان:"أرقام جامعة البحرين بعيدة كل البعد عن سياسة المملكة في الشفافية والمصداقية" في عددها رقم 5358 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 11 أغسطس 2020، في الصفحة (4) من دون اسم لكاتب المقال، بما يخالف الشفافية، فإن جامعة البحرين تود نشر ردها التالي، من باب حقّ الردّ والتوضيح:

جامعة البحرين تستنكر حملة التشكيك للنيل من سمعتها والمكانة التي وصلت إليها دولياً وتدعو لاستقاء المعلومات من مصادرها



استنكرت جامعة البحرين قيام صحيفة "الوطن" الغراء السماح بنشر مقال يتضمن معلومات لا تستند لأدلة وغير حقيقية ومن دون أن يتم التصريح باسم كاتبها، ليس فقط ما نشرته جريدتكم هذا الأسبوع، بل ما أثارته قبل عدة أسابيع تحت عنوان "وجود سوق سوداء لمقاعد الصيفي"، وهو أمر تستنكره الجامعة ولا تقبل طرحه، فالأجدر أن تتواصل الجريدة مباشرة وقبل كل شيء مع الجامعة للوقوف على الحقيقة، وعدم الانحياز لمجرد شائعات وأقاويل ونشرها، والشروع في عرضها على أصحاب رأي لتبدو وكأنها استطلاع لظاهرة أو حقيقة ثابتة ويتطلب للتعليق عليها. والغريب أن كل ذلك يجري دون الرجوع للجامعة أو التواصل معها.

تستنكر جامعة البحرين حملة التشويه التي تحاول التشكيك بحقيقة إنجازات الجامعة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بتقدمها ضمن التصنيفات الدولية للجامعة وما حققته في مجال التنافسية الإقليمية والعالمية، فمن روّج لتلك الحملة التشويهية اعتمد على اجتزاء الحقائق وذر الرماد في العيون، من خلال إطلاق تصريحات هنا وهناك لا تمت للواقع وللحقائق بصلة، لتصوير الجامعة الوطنية على أنها تقدم أرقاماً ومؤشرات غير حقيقية، في حين أن مروجي حملة التشويه هم من يطلقون الاتهامات دون الاستشهاد أو الاستناد إلى أي مصادر رسمية أو أرقام حقيقية، لا بل دون أدنى مستويات الإلمام بتفاصيل التصنيفات الدولية وأنواعها ومؤسساتها وفترات إطلاقها وبدء اعتمادها، فلم يكلف كاتب المقال "المجهول" نفسه - بقصد أو بغير قصد - الرجوع لأي مقالة علمية تشرح بالتفصيل مفهوم التصنيف الجامعي، أو يتواصل على الأقل مع الجامعة، أو أن يدخل لمواقع التصنيف الدولي ليطلع على حقيقة وموقع جامعة البحرين وتوالي تقدمها في السنوات الأخيرة.

وتتساءل الجامعة - قبل تفنيد الحقائق - عن المصلحة التي يجنيها المروج لهذا التشويه المتعمد، وكيف يقدم اتهامات باطلة دون الاستشهاد أو الاستناد للمواقع الرسمية لمؤسسات التصنيف على اختلافها؟ والجامعة كصرح وطني له مكانته وسمعته تنأى بنفسها عن الانجرار خلف مطلقي حملة التشويه، إلا أنها في الوقت ذاته معنية بأن تبين الحقائق للرأي العام، وأن تفند الافتراءات التي يجري ترويجها من دون الاستشهاد بالدليل.

واقع التصنيفات الدولية

في البداية تبين جامعة البحرين أن الجامعات - على مستوى العالم - تتسابق لبلوغ مراتب متقدمة ضمن التصنيفات العالمية وفق مؤشرات ومعايير متعددة لكل تصنيف، وتشير الجامعة إلى أن المؤسسات الدولية المختصة بتصنيف الجامعات هي مؤسسات كثيرة، تصدر نتائجها سنوياً بمواقيت مختلفة معتمدة على قياس معايير ومؤشرات للجامعات تختلف في مضمونها من تصنيف لآخر، بمعنى أن كل تصنيف له نتائجه التي تختلف عن نتائج التصنيف الآخر، فالجامعات التي تقع ضمن أول (100) جامعة مثلاً في تصنيف معين ليست ذاتها الجامعات التي تقع ضمن أول (100) جامعة في تصنيف آخر. والمتخصصون في الشأن الأكاديمي يدركون هذه الحقائق، حتى أن كل مؤسسة من مؤسسات التصنيف لديها أكثر من تصنيف واحد تعتمده للجامعات، ولا تقتصر على تصنيف وحيد، وكل منها لديه معاييره ومؤشراته الخاصة به، ومتطلب أدنى للدخول من حيث المبدأ ضمن التصنيف.

تقدم جامعة البحرين ضمن تصنيف التأثير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وفيما يتعلق بتصنيف التايمز (THE Impact Ranking) الذي حصلت فيه جامعة البحرين - وبكل فخر - على المركز (208) على مستوى العالم للتأثير، فلا بد من استعراض نشأة هذه التصنيف الذي أطلقته التايمز (THE) كتصنيف جديد يضاف لتصنيفاتها السابقة للجامعات العالمية (World University Ranking) وبعض النتائج للجامعات في المنطقة. فقد بدأ إطلاق هذا النوع من التصنيف قبل عامين فقط، ففي هذا العام شاركت 75 جامعة عربية في التصنيف الدولي مقارنة بمشاركة 32 جامعة عربية في العام السابق، ويعكس تزايد المشاركة في هذا العام حجم الاهتمام الواسع في المنطقة العربية بهذا التصنيف الدولي واعترافاً منها بأهميته في قياس تأثير الجامعات علمياً وبحثياً ومجتمعياً.

ويرتكز هذا التصنيف على وجه الخصوص على أهداف التنمية المستدامة المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تبنتها مملكة البحرين، وعددها 17 هدفاً حيث يتفرع عن كل هدف مجموعة من المؤشرات بعدد يفوق الـ 200 مؤشر تعتمدها مؤسسة التايمز لتصنيف الجامعات ضمن أوزان محددة. ويتعين على الجامعة الراغبة بالتقدم تزويد القائمين على التصنيف بالأدلة والوثائق التي تدعم بيانات الجامعة، وهذا يزيد من موثوقية البيانات وهي عملية تحتاج إلى جهد كبير من الجامعات لإعداد ملف التصنيف وقد يكون هذ أحد الأسباب التي تدفع بعض الجامعات للعزوف عن المشاركة في هذا التصنيف لعدم قدرتها على تحقيق متطلبات الحد الأدنى من الدخول في المنافسة، فالحد الأدنى للمشاركة يكون بأربعة أهداف من ضمنها الهدف السابع عشر وهو "الشراكات".

وتعطى كل جامعة نقاطاً تعبر عن نتيجتها لكل هدف بناء على الملف الذي تقدمه وهو ملف قابل للتحقق من قبل القائمين على التصنيف، وترتب الجامعات حسب هذه النقاط إلى مراكز في التصنيف وضمن فئات، ولا صحة إطلاقاً لما تم ترويجه بأن ظهور النتائج يتم ترتيبه هجائياً كما يتصور البعض، فهذا حديث غير منطقي ولا معقول وليس له أساس من الصحة.

حقائق عن تصنيف التايمز:

يعتمد التصنيف على أهداف التنمية المستدامة وعددها 17 هدف ينبثق عنها أكثر من 200 مؤشر أداء يقوم التصنيف باحتسابها في عملية تصنيف الجامعات ولا يقوم على قياس هدف فرعي واحد كما يروّج البعض.

البحث العلمي جزء أساسي في كل هدف ويقاس إنجاز الجامعة من البحوث وعدد الاستشهادات لكل بحث بنفس منهجية التصنيفات الأخرى الصادرة عن نفس المؤسسة أو المؤسسات المرموقة الأخرى.

الأداء الأكاديمي من حيث عدد أعضاء هيئة التدريس ورتبهم ونسبة الطلبة لأعضاء هيئة التدريس ومعايير أكاديمية أخرى جزء أساسي في التصنيف ويقاس بعدة مؤشرات.

عدد الجامعات المشاركة في هذا التصنيف مقارب لعدد الجامعات المشارك في باقي التصنيفات العالمية الأخرى وعدد الجامعات العربية المشاركة لهذا العام 75 جامعة.

لا يتم ترتيب الجامعات حسب اسم الدولة هجائياً بل اعتماداً على النقاط الكلية التي حصلت عليها.

جميع بيانات الجامعة التي تشير إلى تقدمها في التصنيف ونتائجها موجودة على الموقع الإلكتروني لمؤسسة التايمز (www.timeshighereducation.com) ويستطيع أي شخص الاطلاع على النتائج والحقائق والمعايير والمؤشرات بمنتهى السهولة والشفافية.

تقدم جامعة البحرين في تصنيف كواكواريلي سيموندس QS

وعلى صعيد متصل تابعت الجامعة ما تناقله البعض مؤخراً على أنه تصنيف لمؤسسة (QS) الخاصة بتصنيف الجامعات، يظهر فيه ترتيباً غير حقيقي لجامعة البحرين على مستوى الجامعات العربية دون الاستناد أو الاستشهاد بمرجع حقيقي، وهنا تؤكد جامعة البحرين مرة أخرى أن المرجع لنتائج تصنيف الجامعات الصادر عن مؤسسة (QS) أو (THE) أو أي تصنيف آخر، هو الموقع الرسمي للمؤسسة التي صدر عنها التصنيف وهو متاح للجميع وفي كل وقت. وتدعو للرجوع إليه أو للجامعة ذاتها لاستقاء الحقائق من مصدرها المعتمد وعدم الالتفات لتحليلات بعيدة عن الوقائع ولا تستند لحقائق، تتيح تناقل معلومات مغلوطة للنيل من سمعة ومكانة الجامعة وما حققته.

وفي هذا الإطار؛ فإن جامعة البحرين تفخر أيضاً بما حققته ضمن التصنيف الخاص بمؤسسة (QS) عالمياً وعربياً، فالجامعة حافظت على عضوية قائمة الجامعات المصنفة عالمياً حسب مؤسسة QS العالمية لتصنيف الجامعات، فبقيت الجامعة المحلية الوحيدة المدرجة في هذا التصنيف إلى عام 2020. وبالرغم من تغيير آلية التصنيف وازدياد أعداد الجامعات المصنفة في هذا التصنيف منذ عام 2018؛ فقد حافظت الجامعة على مركزها. فمنذ تغيير آلية التصنيف للـ (QS) منذ العام 2018 صنفت الجامعة ضمن مجموعة التصنيف 801 – 1000 بدل أن يكون تصنيفها في مجموعة ما بعد +701 على مستوى جامعات العالم؛ ويعتبر هذا الأمر تقدماً للجامعة والسبب في ذلك تغيير مجموعات التصنيف وتضاعف عدد الجامعات التي أخضعت للتصنيف، ومن يقول بعكس ذلك فهو يدلل على افتقاره لأبجديات وأسس المعرفة بموضوع التقييم بشكل عام وتسلسل نتائج الجامعات في تصنيف (QS) بشكل خاص. كما نؤكد بأن الجامعة واصلت تقدمها سنوياً بمجموع النقاط العامة لمؤشرات التصنيف وهو ما تؤكده البيانات الصادرة عن مؤسسة التصنيف، ويمكن التأكد من ذلك من خلال الرجوع لموقع المؤسسة الذي يظهر النتائج بكل موضوعية وشفافية.

تصنيف QS وتقدم جامعة البحرين عربياً

فيما يتعلق بالتصنيف الخاص بمؤسسة (QS) على مستوى العالم العربي فيجدر التنويه إلى أن معايير وأوزان تصنيف الجامعات العربية الذي تعتمده مؤسسة (QS) تختلف عن تلك التي تعتمدها المؤسسة ذاتها لتصنيف الجامعات على مستوى العالم، وكما يبدو أن أحدهم استند للتصنيف العالمي في انتقاء الجامعات العربية منه وإعادة ترتيبها كجامعات عربية وفقاً لترتيبها العالمي ليقول أن هذا هو الترتيب العربي لجامعة البحرين، وهذا أمر خاطئ، فلا يكون تصنيف الجامعات على المستوى العربي ومراكزها مقارنة ببعضها استناداً إلى ترتيبها ضمن التصنيف العالمي، فكلاهما تصنيفان مختلفان حتى وإن صدرا عن ذات المؤسسة (QS).

وعوداً على ما تم تناقله بشأن ترتيب جامعة البحرين في نتائج تصنيف مؤسسة (QS)، فإن الجامعة تؤكد أن نتائج التصنيف لهذا العام لم تصدر بعد، فموعد صدورها السنوي في أكتوبر، وما تم تناقله مؤخراً ليس حقيقياً، فجامعة البحرين وفقاً لآخر إصدار لهذا التصنيف حافظت على وتيرة تقدمها بشكل ملحوظ ومتزايد خلال السنوات الماضية على المستويين العربي والعالمي. فترتيبها الحالي عربياً هو (23) من بين (1000) جامعة شملها التصنيف بعد أن كانت في السنة التي سبقتها بالمرتبة (25) وفي السنتين السابقتين في المرتبة (31) و(33) على التوالي. الأمر الذي يؤكد توالي تقدم جامعة البحرين في كل عام.

وتمكنت جامعة البحرين من التأهل لهذا التصنيف العالمي وغيره من التصنيفات المرموقة واستمرار التقدم فيه سنوياً وإبراز دورها كمؤسسة بحرينية للتعليم العالي قادرة على التنافس العالمي على الرغم من تضخم أعداد الطلبة والمنافسة الشديدة التي تشهدها الساحة الأكاديمية بين الجامعات المحلية والعالمية للتأهل والتميز في هذا التصنيف.

شهادات الاعتمادات دولية

وقد أثمرت جهود الجامعة في طرح البرامج المتميزة والحصول على الاعتماد الأكاديمي من كبرى مؤسسات الاعتماد واستيفائها لمتطلبات الجودة الوطنية والعالمية في تميز برامجها. فقد صنفت مؤسسة QS برنامجي علوم الحاسوب ونظم المعلومات الذين تطرحهما كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين ضمن أفضل 550 برنامجاً في هذا التخصص على مستوى العالم.

وبجهود الفريق الواحد لمنتسبي في جامعة البحرين من الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبتها احتفظت جامعة البحرين بصدارتها على الجامعات في مملكة البحرين، وعلى مستوى جامعات مجلس التعاون فقد تقدمت لتحتل المرتبة الثانية خليجياً في تصنيف (THE Impact Ranking) للعام 2020، وعلى مستوى الجامعات العربية بشكل عام فقد واصلت تقدمها لتصبح في المرتبة السابعة في التصنيف ذاته. ويعزى هذا التقدم في التصنيفات العالمية إلى اهتمام الجامعة بالتركيز على إثراء البحث العلمي حيث زادت نسبة الأبحاث المنشورة على قواعد معلومات مؤسسات النشر المعتمدة بنسبة تقارب 200% مقارنة بما تم نشره في عام 2015. وتشكل الأبحاث العلمية المنشورة على قواعد المعلومات ما نسبته أكثر من 50% من الناتج البحثي لمجمل ما نشرته باقي الجامعات في مملكة البحرين.

مؤشرات البحث العلمي

وتجدر الإشارة إلى تصنيف THE للجامعات العالمية (World University Ranking) يشترط نشر ما يزيد على 1000 بحث في قواعد النشر العالمية المعتمدة (SCOPUS) خلال 5 سنوات متتالية. وعليه قامت الجامعة باعتماد خطط تطويرية لتعزيز البحث العلمي والنهوض بالنشر في الجامعة على مستوى أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا حتى بلغت في العام 2019 وحده أعداد البحوث العلمية المنشورة 441 بحثاً متفوقة على ذاتها مرة أخرى حيث أن عدد الأبحاث لهذا العام لم يسبق للجامعة بلوغه منذ تأسيسها برغم تغير عدد الباحثين، بعد أن كان عدد الأبحاث لا يتجاوز 150 بحثاً في العام 2015.

إن الخطة التطويرية التي بدأتها جامعة البحرين شملت محاور عدة تم التركيز فيها على: العالمية في التعليم والتعلم، وتنمية الكوادر البشرية، والبحث العلمي، الابتكار وريادة الأعمال، وبناء شراكة وطنية وعالمية، وتنمية وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وغيرها من المحاور والمبادرات التي ارتقت بأداء ومخرجات الجامعة وعززت سمعتها الإقليمية والعالمية.

وتؤكد الجامعة أنها مستمرة بالتزامها بالتميز في النشر العلمي وتقديم البرامج الأكاديمية الحديثة وتجويد مخرجات التعليم وتعزيز السمعة الأكاديمية إقليمياً وعالمياً.

ومرة أخرى تجدد جامعة البحرين من خلال دائرة الإعلام والعلاقات الجامعية دعوتها لجريدة "الوطن" الغراء والكاتب الذي لم ينشر اسمه بالرجوع للجامعة مباشرة أو المواقع التالية للتأكد من المعلومات من مصدرها قبل نشرها:

*موقع مؤسسة (THE) لتصنيف الجامعات: www.timeshighereducation.com*موقع مؤسسة (QS) لتصنيف الجامعات: www.topuniversities.com .

والوطن تعقب