يتوجه وزير الخارجية السويسري، ايغناسيو كاسيس، إلى طهران السبت، للقاء المسؤولين الإيرانيين عقب محادثات له مع وزير الخارجية الأميركي حول إيران.

ووفقا لوزارة الخارجية السويسرية فإن هذه الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسويسرا، حيث سيلتقي كاسيس كلا من الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني.

وذكرت الوزارة أن المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين ستشمل القضايا الثنائية مثل القناة المالية السويسرية والسلع الإنسانية فضلا عن التطورات الراهنة خاصة الاتفاق النووي وأوضاع الشرق الأوسط.



وتأتي هذه الزيارة عقب محادثات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الأربعاء، عبر الهاتف، مع نظيره السويسري حول إيران.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس، في بيان إن مايك بومبيو شكر سويسرا على دورها المستمر والبناء كراع للمصالح الأميركية في إيران، وكذلك لجهودها في إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلما من قبل الحكومة الإيرانية".

وبحسب البيان، ناقش بومبيو وكاسيس تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكذلك تعاون الشركات الأميركية والسويسرية في مكافحة مرض كوفيد.

يذكر أنه خلال العقود الأربعة الماضية، كانت سويسرا دائمًا واحدة من أهم قنوات الاتصال بين إيران والولايات المتحدة منذ قطع العلاقات بين البلدين عقب احتلال السفارة الأميركية عام 1979 واحتجاز دبلوماسييها كرهائن.

وبالإضافة إلى تبادل الرسائل عبر السفارة السويسرية، تعد جنيف واحدة من المدن التي سُجل فيها تاريخ اللقاءات السرية بين ممثلي إيران والولايات المتحدة.

كما استضافت جنيف مفاوضات نووية طويلة أدت إلى توقيع الاتفاق النووي وشهدت اجتماعات ثنائية بين وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة.

وأشارت تقارير إلى أن الرسائل المتعلقة بالهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق تم تنسيقها مع الجانب الأميركي عبر السفارة السويسرية رداً على مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الايراني.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد لعبت هذه القناة دورًا فعالًا للغاية في تخفيف التوترات بين طهران وواشنطن بعد مقتل سليماني.

وتنشط القناة الإنسانية السويسرية حاليًا في نقل الأدوية والغذاء إلى إيران بعد الضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن لسويسرا التي أعلنت استعدادها للمساعدة في تبادل المزيد من السجناء وتخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة.