«نحن فخورون بدورنا في ذلك، وملتزمون بدعمنا للأمم المتحدة لبلوغ وجهتنا المنشودة من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب وإعادة بناء جسور الثقة والمحبة.. وصولاً لعالم أكثر أمناً واستقراراً وسلاماً».

بكلمات توزن بالذهب، أوجز حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في كلمته السامية أمام أعمال الدورة الخامسة والسبعين لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، رسائل البحرين الحضارية السامية، إلى العالم أجمع، والتي تحمل في طياتها حلولاً شاملة لمشاكل المعمورة من خلال توفير الأمن والاستقرار والازدهار.

لقد حرص جلالة الملك المفدى على التأكيد على ضرورة التوصل لنظام عالمي قائم يعمل على ترسيخ وحماية حقوق الإنسان، وهذا ما تنتهجه البحرين، وتدعو إليه دوماً، وتوفره لأبنائها والمقيمين على أرضها، وقد برز ذلك جلياً من خلال التعامل مع جائحة كورونا (كوفيد19)، من خلال خطة طوارئ شاملة ومتكاملة وضعها ونفذها بجدارة فريق عمل وطني برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، حفظه الله ورعاه، لتضرب البحرين أروع الأمثلة في التكاتف الإنساني والتعاون مع دول العالم من أجل القضاء على تلك الجائحة.

ولأن البحرين مملكة السلام، ومبادئها السامية إلى العالم تقوم على التسامح الديني والتعايش السلمي، والوئام المجتمعي، ونبذ الكراهية والإرهاب والتطرف، شدد جلالة الملك المفدى في كلمته السامية على رسالة حضارية سامية مغزاها أن البحرين يدها ممدودة للسلام العادل والشامل، من أجل مستقبل زاهر لشعوب المنطقة، وفي ذات الوقت التأكيد على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، واستناداً إلى مبادرة السلام العربية، وتلك رسالة حضارية بليغة أخرى من جلالته.

ومن مبدأ تذكير المجتمع الدولي بالدور القيادي والتاريخي للدول في نشر الأمن والاستقرار، كانت رسالة جلالة الملك المفدى للتذكير بجهود السعودية، والإمارات، ومصر، من أجل استقرار المنطقة، وصد التهديدات الخارجية.

إنها سلسلة رسائل حضارية سامية من جلالة الملك المفدى إلى العالم أجمع، يؤكد من خلالها فاعلية مملكة البحرين، والتزامها الإنساني والعروبي والتاريخي، بالمضي قدماً نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والرخاء، وهي تمد يدها بالسلام إلى البشرية جمعاء.