دبي- العربية.نت




بينما تستمر المعارك والاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر الماضي في إقليم ناغورني كاراباخ، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها نفذت عمليات قتالية في اتجاهات مختلفة لتوسيع نطاق الإنجازات التي حققتها في الأيام الأخيرة.

وفيما تواصلت خلال ساعات الليل وحتى الآن، عمليات القصف، بحسب ما أفاد مراسل "العربية"، أكدت أرمينيا أن أذربيجان تحشد قوات على طول حدود كاراباخ مع إيران.


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية، إن القوات الأذربيجانية تحشد مجموعات بأعداد كبيرة على طول حدود كاراباخ في محاولة للتقدم، معتبرا أن هذا الحشد استفزاز واضح من جانب الأذربيجانيين الذين يحاولون دفع قوات كاراباخ إلى إطلاق النار أو توجيه ضربات على طول الحدود في اتجاه إيران.

الفاتورة الأغلى

وسط هذا الصراع الذي يعتبر الأعنف بين الطرفين منذ التسعينات، يدفع المدنيون في الإقليم المتنازع عليه والمناطق المحيطة به الفاتورة الأغلى.

إذ نزح نصف سكان ناغورني كاراباخ منذ اندلعت المعارك العنيفة بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية في المنطقة قبل أكثر من أسبوع، وفق ما أفاد مسؤول في الجمهورية المعلنة من جانب واحد، الأربعاء.

وقال أرتاك بلغاريان مدير "مرصد انتهاكات حقوق الإنسان في آرتساخ"، في كاراباخ لفرانس برس، إنه "بحسب تقديراتنا الأولية، نزح نحو 50 في المئة من السكان، و90 في المئة من النساء والأطفال أي ما يعادل نحو 70 إلى 75 ألف شخص".

بدورها، شجبت منظمة العفو الدولية منذ قليل استخدام قنابل عنقودية ضد المدنيين.

وكان آرتاك، قال في مقابلة سابقة اليوم أيضاً مع "العربية.نت" إن "معظم اللاجئين الذين تركوا الإقليم ووصلوا إلى العاصمة الأرمينية يريفان ومدنٍ أخرى هم من النساء وكبار السن والأطفال"، مضيفاً أنه "لا توجد أرقام دقيقة عن أعدادهم، لكنها تقدّر بعشرات الآلاف ونعتبرهم لاجئين لأنهم انتقلوا من بلدٍ لآخر وهم يحظون الآن برعاية أهلية من مواطني أرمينيا، وينبغي على المنظمات الدولية القيام بواجباتها سريعاً وعدم ترك هذه الوظيفة الضخمة ليريفان وحدها".

كما أكد أن "هؤلاء المدنيين أجبروا على ترك مناطقهم نتيجة العدوان الأذربيجاني، لذلك انتقلوا إلى أماكن أكثر أمناً، في حين لم تقدّم لهم أي من المنظمات الدولية المساعدات حتى الآن، كما أن هناك نازحين انتقلوا داخلياً بين مقاطعات الإقليم وهم أيضاً بحاجة ماسة للدعم الإنساني".