حسن الستري


استنكر الجزاف مكي سرحان بعض الحملات التي تشن على البحارة والجزافين في فترات ارتفاع الأسماك.

وقال: «لا نجد من يتكلم إذا بيع سمك الصافي بدينارين أو أقل، ولكن تضج الدنيا فقط إذا أصبح سعره بخمسة وستة دنانير».

وتابع: «الجزاف يعتمد على سعر السمك حين يشتريه من البائع، وهو عليه التزامات يريد أن يغطيها، والبائع أيضاً عليه التزامات من ديزل أو بترول ونفقات عمال وغيرها، لذلك فإن سعر السمك يحدده وفرته في السوق، فإذا كان وفيراً قل سعره، فالبحار يصيد السمك من البحر ويعرضه في السوق، طبقاً لقاعدة العرض والطلب، والجزاف يأخذ دلالته، إذا لم يكن هناك وفرة في الأسماك يضطر يرفع السعر».


وأضاف: «المشكلة أن بعض المشترين لا يعرف شيئاً عن الصافي، فبعضه صيد «غزل بالليل» لا يوجد «وسخ في بطنه ولا يتشلخ في المقلة»، وهم يبحثون عن الرخص، فيندفعون نحو العمالة السائبة الذين يغشونهم، نحن نعاني من أصحاب العمالة السائبة والفيزا المرنة، لا يوجد تنظيم في السوق المركزي من البلدية، أي واحد يستطيع يدخل السوق المركزي ويبيع في السوق المركزي، داخل سوق الحراج تشتري ثلاجتين وتبيع في الأرض وهذه مشكلة منذ فترة بلغنا عنها البلدية، إضافة إلى الباعة الجائلين الأجانب في الشوارع، يضع السمك في «كاري» ويبيعه في الفرجان، يؤثر على من لديهم سجلات ومحلات، بتنا لا نفتح محلات في الخارج بسبب الفوضى الحاصلة لعدم وجود تنظيم».