أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن مملكة البحرين فقدت برحيل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، رجل دولة ذو رؤية سياسية وفكرية شاملة، حرص على التواصل الدائم مع المواطنين، وستبقى ذكراه وإنجازاته ماثلة للعيان ببصمات مضيئة في تاريخ البحرين.

وفي هذا السياق؛ قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، علي زايد، إن البحرين فقدت شخصية إنسانية وقريبة من كافة أطياف المجتمع البحريني، فلطالما استمع سموه لهمومهم ولبى احتياجاتهم وشاركهم أفراحهم وأحزانهم، فكان والداً للجميع بسؤاله الدائم عن أحوال الأسر البحرينية واستذكاره لتاريخهم والذي ينبع من قربه ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع. كما عرف عن سموه تجاوبه الكبير مع السلطة التشريعية وحرصه أسبوعياً على اللقاء بالنواب ومناقشتهم في كل ما يخص الشأن المحلي لتطوير العمل النيابي والرقابي والتشريعي.



وأشار زايد إلى أن فقيد البحرين كان رجل دولة ذو رؤية سياسية وفكرية شاملة جعلته قادراً على تطوير البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث شهدت المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والمصرفية تطوراً كبيراً، حتى أصبحت البحرين مركزاً مرموقاً إقليمياً ودولياً في عدد من المجالات المهمة.

وختم زايد بالتأكيد على أن سموه سيبقى نقطة مضيئة في تاريخ البحرين الحديث ونهضتها وتطورها طوال عقود من العمل والإخلاص والمثابرة من أجل مستقبل أفضل للجميع.

من جانبه قال النائب الدكتور عبدالله الذوادي إن الوطن فقد بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، شخصية إنسانية وقيادية بعد عقود من العطاء والإخلاص لهذا الوطن الذي شهد إنجازات تنموية رائدة تبوأت من خلالها البحرين مواقع الريادة والصدارة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرص بجهوده الكبيرة على خدمة الإنسانية محلياً وعالمياً معتبراً الإنسان البحريني ثروة حقيقية للوطن، إذ دائماً ما كان يوجه الوزراء والمسؤولين إلى فتح الأبواب أمام المواطن والنظر إلى مطالبه وتحقيقها من خلال توجيه الحكومة للنظر إلى الاحتياجات وزيارة القرى والمدن والاستماع إلى المواطنين.

وذكر أن سموه كان رحب الصدر، وشاهداً وفاعلاً في تاريخ البحرين، فكانت أبوابه مفتوحة للجميع يستمع للصغير قبل الكبير، ويعرف الجميع وأسرهم ويسأل عن أحوالهم، ما أكسبه محبة جارفة من عموم أبناء البحرين، فلم يكن رجلاً عادياً بل شخصية محنكة وذكية يملك العلاقات الدولية الواسعة ويحظى باحترام من القادة والمسؤولين في مختلف بقاع العالم نظراً لما كان يوليه من اهتمام في القضايا الإنسانية والتنمية المستدامة، إذ استطاعت البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أن تحقق غالبية أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وسبقها الأهداف الإنمائية للألفية، وجميعها تصب في الجانب الإنساني الذي كان يتميز به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، لذلك اجتمعت القلوب على محبته.

من جهته قال عضو مجلس النواب، إبراهيم خالد النفيعي، إن وفاة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، تمثل خبراً موجعاً ومؤلما ليس للبحرينيين فحسب؛ بل لعموم أبناء الخليج والوطن العربي والعالم، موضحاً أن الفقيد الكبير ووالد الجميع كان له الفضل الكبير لما وصلت إليه البحرين اليوم من تقدم ونماء شمل كافة الأصعدة، موضحاً أن بصمات سموه رحمه الله طالت كل عمران وبيت وشارع.

وقال النفيعي: "كان سموه حريصاً على أن تكون البحرين في مصاف الدول المتحضرة والمتمدنة، وهي كذلك بفضل من الله وسعي سموه الكريم، حيث أفنى سنوات شبابه لتحقيق هذه المساعي".

وبين النفيعي أن سموه رحمه الله سيظل حاضراً في الذاكرة الوطنية عرفاناً ووفاءً لما قدمه من جهود مضنية وصادقة ودؤوبة في خدمة البحرين وشعبها، لافتاً أن تواصل سموه الكريم مع الناس أوجد هذا الأثر الطيب لسموه، خصوصاً مع توجيهات سموه بضرورة إيجاد الحلول وتذليل المشاكل والصعاب التي تواجههم.

فيما اعتبر النائب عيسى القاضي أن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، مصابٌ جلل لشخصية عظيمة سطرت مسيرة عطاء إنساني واجتماعي، واضعاً بصمته في قلوب الناس بقربه منهم والاستماع إلى همومهم وتلبية احتياجاتهم، والتجاوب مع كل ما يشغل المواطن، إضافة إلى تقدير سموه لعطاء كل إنسان يقدم إنجازاً لوطنه، كما كان حرص على مشاركة المواطنين أفراحهم ويحزن لحزنهم، ويشعر بالرضا والسرور عندما يتم إنجاز أي عمل في فائدة للمواطن، بل ويحرص على زيارته وتفقده والاستماع إلى ملاحظات المواطنين والنواب والبلديين بحضور الوزراء ويوجه على الفور لأي ملاحظة يتم تقديمها.

وأشار القاضي إلى أن البحرين وخلال تولي سموه رئاسة الحكومة حرص على تبني نماذج تنموية شاملة لتحقيق النمو المستدام طويل الأمد لجميع خطط وبرامج التنمية بمختلف أبعادها، وإحداث متغيرات إيجابية في المسارات الحضرية لتحسين مستوى معيشة الإنسان عبر أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مؤكداً بأن سموه رحمه الله نجح بعمله الدؤوب وروح المثابرة والإصرار أن يحقق إنجازات رائدة في مختلف القطاعات وتحقيق التنمية الشاملة وتحديث الدولة، لذلك حظي بجوائز دولية ذات مستوى رفيع تقديراً لعطاءه وإسهامه للعالم.

وأكد عضو مجلس النواب خالد صالح بوعنق على نهج سموه الكريم رحمه في إدارة دفة الحكومة والتي حقق خلالها الكثير لبناء الوطن ولرفعة شأن المواطن.

وبين بوعنق أن تعاون الحكومة المستمر مع مجلس النواب واهتمام سموه الكريم للقاء ممثلي الشعب واعتماد ملاحظاتهم كبوصلة مسار للعمل الحكومي، والتوجيه المستمر للوزراء بالتعاون مع النواب، كل ذلك يعكس تقدير سموه الكريم للمجلس التشريعي ولدوره المهم والاستراتيجي.

فيما أشار النائب أحمد العامر إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، سيبقى في ذاكرة البحرين بما حققته مسيرته المشرفة من إنجازات في خدمة الإنسانية والعالم، والسعي لخدمة البشرية والإنسانية والأمن والسلام الشامل لينعم به العالم، وترسخ ذلك من خلال مبادرته في إقامة احتفالية بمقر الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة اليوم العالمي للضمير، والجائزة التي تحمل اسم سموه للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة، وإطلاقه جائزة للطبيب البحريني تقديراً منه لجميع الجهود الإنسانية والوطنية التي بذلتها الكوادر الطبية البحرينية في جائحة كورونا.

وذكر العامر أن سموه لا يترك فرصة إلا وقام بتقدير أصحاب العطاءات لهذا الوطن، ويشجع على ذلك، ويدعم المواطن في كل احتياجاته، خاصة الإنسانية منها، وحرصه على الجانب الاجتماعي والتواصل مع المواطنين. وأكد النائب أحمد العامر أن سموه ترك وراءه مسيرة عطاء مشرفة وقلوب تلهج بالدعاء إلى الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، فالمواطنين بكل أطيافهم والمقيمون على أرض هذا الوطن حزنوا على رحيل قائد الإنسانية وصاحب مسيرة التنمية.

وقال النائب عمار البناي، رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان في مجلس النواب: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا سيدي لمحزونين، فلله ما أخذ وله ما أعطى. مضيفاً أننا فقدنا قائد الأمة وتاريخها، المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة، رحمه الله، رجل البحرين وابنها المخلص الذي كرس حياته في خدمة شعبها.

وأضاف: "رحل أمير القلوب ورجل المبادرات والإنسانية وتاريخ البحرين الحديث، رجل عرفناه بحبة لأبناء البحرين وعشقه لتراب الوطن، وتواضعه اللامحدود، صاحب الصدر الرحب، حيث سيبقى سموه حاضراً في قلوب الشعب البحريني والخليجي والعربي".

وأكد أن للفقيد محطات هامة وبصمة واضحة في تاريخ البحرين الحديث، إذ ساهم في رسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وقيادة النهضة التنموية، وتحريك عجلة التقدم والازدهار في مختلف المجالات، والتي عكست دوره الوطني في خدمة الشعب البحريني، وأشار أن سياسة سموه استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة مكنت البحرين من تبوء مواقع ريادية في مختلف المجالات على الصعيدين الاقليمي والدولي، أيماناً منه بأهمية المواطن البحريني وأهمية الاستثمار بأبناء الوطن لما يمثلونه من ثروة حقيقية.

ولفت البناي إلى أن للفقيد دور وطني بارز تمثل بتاريخه المشرف في العمل السياسي، ومسيرته الزاهرة التي حملت على عاتقها الكثير في سبيل خدمة أبناء الوطن، من خلال العمل الدؤوب المثابرة في تحقيق البحرين الأهداف الإنمائية للألفية قبل موعدها، انطلاقًا من رؤيته التنموية الشاملة القائمة على تحسين مستوى حياة الفرد في التعليم والصحة والإسكان والنهوض بالمجتمع اجتماعياً واقتصادياً.

ومن جهتها أشادت النائب الدكتورة معصومة حسن عبدالرحيم بالجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، والتي جاءت بشكل كبير داعمة للعمل الحكومي وتنفيذ كافة المتطلبات الموجودة من الاحتياجات المستمرة للمواطنين عبر دراستها بالشكل الأمثل وتوجيه الوزراء والمعنيين بضرورة فتح الأبواب أمام المواطنين، مما كان له الدور البارز في حل مختلف القضايا، إضافة إلى اطلاع الوزراء على الاحتياجات الخدمية للمواطنين دون أية حواجز، وبالتالي تطوير العمل الحكومي ووصوله إلى درجات من الإنجاز والتميز.

وقالت" نعزي أنفسنا وشعب البحرين بوفاة سمو الأمير خليفة بن سلمان"، مستذكرةً كافة اللقاءات التي جمعت النواب مع سموه رحمه الله.

وقال النائب غازي آل رحمة إن سمو الأمير الراحل، سيظل رمزاً حاضراً وراسخا في الذاكرة الوطنية لجميع الأجيال، بما قدمه من إسهامات رائدة في بناء البحرين الحديثة، والارتقاء بها إلى نهضة شاملة في كافة الميادين الاقتصادية والعمرانية والثقافية والاجتماعية.

وأكد آل رحمة أن الإنجازات الحضارية لسموه، رحمه الله، ستبقى شاهدةً على حنكته وحكمته وعطائه اللامحدود وتكريس حياته في سبيل نهضة شعبه ورقيّ بلده ورخائه وأمنه.

فيما قال النائب عمار قمبر إن مملكة البحرين فقدت قائداً سياسياً محنكاً ومؤسساً لنهضة هذا الوطن، الذي رحل بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء، فقد كان همه الأول ازدهار مملكة البحرين وعلو كعبها في جميع المستويات، حيث قدم الكثير وساهم ليكون اسم البحرين منارةً في أكبر المحافل الدولية من خلال مشاركته الواسعة وانجازاته التي لا تُعد ولا تُحصى في المستوى الدولي والإقليمي وفي مختلف المجالات.

ومن جهته قال النائب أحمد صباح إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، أعطى بسخاء على مدار السنين ورسم اسمه بحروف بارزة لا تمحى في ‏تاريخ البحرين الحديث، بجهده الكبير ورؤيته الثاقبة وخبرته الطويلة، مشيراً إلى أن ‏عطاء سموه الإنساني وقربه الشديد من المجتمع بكل طبقاته وطوائفه سيبقى ‏حياً في ذاكرتنا جميعا، لا تستطيع أن تمحوه خطب الدهر ولا توالي الأيام، مضيفاً "لعل ما ‏لمسناه جميعا اليوم من حزن وألم في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ليس ‏على مستوى البحرين فحسب ولكن على مستوى جميع دول مجلس التعاون الخليجي ‏والأشقاء العرب، يعكس مكانة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان في قلوبنا ‏ونفوسنا جميعا بسبب تواضعه الجم وسعة صدره".‏



وتابع قائلاً "ومثلما فقد أهل البحرين أباً حنوناً رفيقاً متواضعاً محباً مستمعاً عطوفاً، ‏فقدنا أيضاً رجل دولة من طراز فريد بكل ما تحمله الكلمة في جوهرها من ‏معاني عميقة لكلمة رجل ولكلمة دولة، رجل ترى بصماته واضحة وجلية على حاضر ‏البحرين ومستقبلها، بما ملك من رؤى بعيدة المدى".

فيما قال النائب عبدالله الدوسري إن البحرين فقدت شخصيةً مُلهِمة كرست حياتها لخدمة المملكة وشعبها، حيث عاش سموّه، رحمه الله، متلمّسًا لحاجات الناس وهمومهم ومشاكلهم، ومنفتحًا على الجميع بلا حواجز، وساعيًا في الدفاع عن مصالح المواطنين وتحقيق أفضل المكتسبات رغم كلّ التحديات والظروف، فكانت ولا زالت وستبقى بصمات إنجازاته وإسهاماته راسخة يشهد لها الجميع.

مؤكدا أن سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، سيظلّ رمزًا وطنيًا لجميع الأجيال بما قدّمه لشعبه وأمته من خدماتٍ جليلةٍ لا تُنسى، حيث يحظى سموّه بمكانةٍ كبيرة في قلوب محبّيه بما جسّده من قيم المحبّة والخير والعطاء، فأضحى رحيله خسارةً كبيرةً بما كان يمتلكه من الخبرة والحنكة والإخلاص والعطاء اللامحدود.

ومن جهتها قالت النائب فاطمة عباس القطري إن رحيل سموه يشكل خسارة كبيرة للبحرين والأمتين العربية والإسلامية وعموم المجتمع الدولي، بفقد أحد أهم الشخصيات البارزة التي تمتلك سجلا حافلا بالإنجازات والمبادرات والمواقف الحكيمة والبناءة، والتي كان لها دورا محوريا في مختلف المراحل التاريخية المفصلية على الصعيدين المحلي والخارجي.

وأشارت إلى أن رحيل سموه ترك فراغا كبيرا في نفوس أهله وشعبه ومحبيه، إذ كان الأب الحنون العطوف على أبناءه، والحريص على ضمان راحتهم واستقرارهم وتوفير العيش الكريم لهم دون تفريق أو تحيز، ولن تنسى الأجيال مبادراته ودوره البارز في بناء نهضة البحرين الحديثة.

فيما أكدت النائب زينب عبدالأمير أن سموه، رحمه الله، هو عماد نهضة البحرين ومُلهم ازدهارها وصوت للحكمة ومثال للعطاء والمثابرة في تطوير البلاد والنهوض بها وتوطيد لحمتها ووحدتها الوطنية.

وأعربت النائب زينب عبدالأمير عن بالغ الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل الذي فجع جميع المواطنين والأمتين العربية والإسلامية لما للفقيد الراحل من تقدير عظيم ومحبة صادقة ومكانة كبيرة ترسخت في قلوب الجميع بفضل ما قام به من أدوار عظيمة ومواقف ستظل خالدة في مسيرة مملكة البحرين بشكل خاص ومجلس التعاون الخليجي بشكل عام، مشيرةً إلى أن العالم فقد بوفاة سموه رحمه الله أحد رواد التنمية، منوهة بمساعيه الدائمة من أجل الخير والمحبة والسلام لتعزيز التآلف والتعاون والتضامن بين شعوب العالم.