أطلقت شركة "أرامكو السعودية" الاثنين، أول تقنية أمن معلومات يتم إنتاجها محلياً، لتحصين الشبكات ضد الاختراقات السيبرانية.

ولفتت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى أن هذه الخطوة تأتي "مواصلة للدور الحيوي الذي تقوم به أرامكو السعودية في المحافظة على توازن إمداد العالم بالطاقة"، مضيفة أن "أرامكو" تبذل جهوداً لتطوير البنية التحتية لأمن المعلومات "لمنع أي اختراق يمكن أن تنجم عنه آثار اقتصادية أو اجتماعية وخيمة عالمياً، إذ تعمل بدأب للوصول لمستويات رفيعة لحماية الأمن السيبراني، وذلك بعد توالي عمليات الاختراق التي تهدد هذا الأمن عالمياً".

وتأتي تلك التقنية التي تحمل اسم "صمام البيانات" نتيجة عمل مشترك بين "أرامكو" و"شركة الإلكترونيات المتقدمة" عقب توقيع اتفاقية تطوير وتصنيع لصمام البيانات، خلال أعمال الدورة الخامسة لمنتدى ومعرض برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) في فبراير 2020.



ويُعد جهاز "صمام البيانات" من أدوات تحصين الأمن السيبراني للمنشآت الصناعية كمعامل الغاز والمصافي، ويقوم بحماية المعلومات القيمة والأنظمة الصناعية الحساسة.

ويمثل تطوير وتصنيع الجهاز محلياً بعقول سعودية، وتسجيل "أرامكو" براءتي اختراع لدى مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، "نقلة نوعية في مجال أمن المعلومات في المملكة، وخطوة رائدة في مشروع توطين التقنيات المتقدمة التي تلبي حاجة الأسواق المحلية والعالمية"، بحسب الوكالة.

هجمات إلكترونية

وكانت الشركة العملاقة، واجهت تزايداً في الهجمات الإلكترونية ومحاولات القرصنة منذ نهاية العام 2019، وفقاً لما أكده خالد الحربي كبير مسؤولي أمن المعلومات في الشركة، في مقابلة مع "رويترز".

وأشار إلى أن الشركة تمكنت من التصدي بنجاح لهذه المحاولات، مشيراً إلى أن تحديد مصدر هذه الهجمات، كان من أصعب جوانب الأمن السيبراني.

من جهته، قال أمين ناصر، الرئيس التنفيذي للشركة، على هامش منتدى للأمن السيبراني في الرياض، إن شركته تضع الأمن السيبراني ضمن أكبر مخاطر الشركات "على قدم المساواة مع خسارة حصتها في السوق والتقنيات المدمرة والحوادث الصناعية الخطيرة والصدمات الجيوسياسية".

وشدد على أن "أرامكو السعودية تتبع إجراءات مشددة لتعزيز الأمن السيبراني، وقد تعلمنا كثيراً من دروس حادثة الاختراق الكبيرة التي وقعت للشركة قبل 8 أعوام".

وشهدت "أرامكو السعودية"، أكبر هجوم إلكتروني في أغسطس 2012، عندما تسبب هجوم فيروس "شمعون" في إتلاف أجهزة كمبيوتر للشركة، فيما كان يهدف إلى إيقاف إنتاج النفط والغاز في أكبر دولة مصدرة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".