شارك مجلس النواب صباح الاثنين في المناظرة الافتراضية "ميثاق العمل الوطني" التي نظمتها الجامعة الملكية للبنات مع الطالبات، احتفاء بالذكرى الـ 20 لميثاق العمل الوطني، وذلك بمشاركة سعادة النائب سوسن كمال نائب رئيس لجنة الخدمات، وسعادة النائب زينب عبد الأمير نائب رئيس لجنة شئون الشباب والرياضة، وسعادة النائب معصومة عبد الرحيم عضو لجنة الخدمات.

وتأتي مشاركة مجلس النواب تنفيذا لتوجيهات معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب، لتعزيز التواصل المجتمعي، والتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشركاء، لإبراز الإنجازات الحضارية في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وخلال المناظرة أكدت سعادة النائب سوسن كمال أن ميثاق العمل الوطني الذي صوت عليه شعب البحرين في 14 من فبراير عام 2001م بنسبة 98.4% يعتبر نقلة سياسية نوعية في مسيرة مملكة البحرين، وبعد 20 عاماً على تدشينه تحققت مكتسبات عديدة للمواطن ويحق للجميع أن يفتخر بها، حيث قدمت المملكة نموذجاً في التطور الديمقراطي والتحديث المستمر في إطار تكريس دولة القانون والمؤسسات، وانطلقت مسيرة تنموية شاملة، ونهضة متوالية في كل المجالات والقطاعات، وجعل الميثاق الوطني من مملكة البحرين دولة عصرية، ديمقراطية، متطورة تتمتع بكل معالم النهضة والحضارة والتقدم والرقي.



وأشارت النائب سوسن كمال إلى ما حدده ميثاق العمل الوطني بخصوص المقومات الحضارية لمملكة البحرين الدستورية والمدنية المتقدمة، وهوية البحرين الحضارية التاريخية العربية الإسلامية، وعلاقات البحرين الخليجية والعربية والدولية، وأن أهمية هذه المناسبة بالنسبة إلى الشعب البحريني ترجع إلى أنه قد مهد الطريق نحو البدء في المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، وتم استعراض لمحات تاريخية لما قبل الميثاق، ثم محطات تاريخية في مسيرة مشروع (ميثاق العمل الوطني)، بالإضافة إلى محتوى ومضمون الميثاق، بجانب أهم مكتسبات ما تحقق في ميثاق العمل الوطني.

من جانبها، أوضحت سعادة النائب زينب عبد الأمير خلال المناظرة أن ما تحقق للمرأة البحرينية من إنجازات مشرفة في ظل اهتمام القيادة الحكيمة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالته، ونفتخر بانتمائنا لهذه الأرض التي سخرت كل الوسائل الممكنة لخلق بيئة خصبة لنجاح المرأة وتميزها وتألقها في سماء التنمية والتطوير.

وأضافت النائب زينب عبدالأمير أن جل التشريعات والقوانين، وما تحقق من أداء وإنجازات لمجلس النواب منذ الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب، قد صبَّ في تحقيق الطموحات الكبيرة، والمضامين السامية التي جاء بها الميثاق في جوانبه المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها. وقد عمد مجلس النواب إلى تفعيل المحاور التي قام عليها ميثاق العمل الوطني، وترجم روح الديمقراطية القائمة على مبدأ الفصل بين السلطات، من خلال تفعيل الأدوات الدستورية، وإعمال دوره التشريعي في سن التشريعات وتطوير القوانين، والقيام بالدور الرقابي على أداء السلطة التنفيذية. كما مارس مجلس النواب أدواراً فاعلة في ترجمة الفصول السبعة التي تضمنها ميثاق العمل الوطني.

وفي ذات السياق أكدت النائب معصومة عبد الرحيم خلال المناظرة أن ميثاق العمل الوطني يعد وثيقة جامعة، ومرجعاً للتطوير والإصلاح الشامل، والرؤية العميقة للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد عام 1999م، حيث شكل التقاء بين إرادة الحكم، وتطلعات الشعب. وباعتبار وثيقة الميثاق قاعدة قامت عليها الرؤية العامة لمنطلقات دولة المؤسسات والقانون، بأبعادها المختلفة، التي تشكل مقومات المجتمع الأساسية، والشكل الدستوري للدولة ذات النظام الديمقراطي. كما وعرضت سعادتها إحصائيات حول إنجازات المرأة البحرينية في القطاع الصحي، وأمثلة للفائزات بجائزة سمو الأمير خليفة بن سلمان، داعيتها سعادتها الطالبات إلى التسلح بالعلم من أجل الوطن أولا ودائما.

كما واستعرضت سعادتها خلال المناظرة الركائز الأساسية لميثاق العمل الوطني، ومكتسبات المرأة البحرينية في ظل ميثاق العمل الوطني، وأبرز جهود وإنجازات المجلس الأعلى للمرأة، والمرأة البحرينية في السلطة التشريعية بالأرقام والإحصائيات.

وقد شهدت المناظرة حوارا مفتوحا بين أصحاب السعادة النواب وطالبات الجامعة الملكية للبنات.