ياسمينا صلاح

نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار، جولة سياحية داخلية بمشاركة "لوطن"، للتعرف على أبرز الأماكن في المحرق القديمة واكتشاف الآثار البحرينية والعودة لأجواء زمنية تاريخية عظيمة.

وكانت البداية مع مقهى "دارسين"، وهو مستوحى من شجرة القرفة، وبموقعة المميز ضمن متحف البحرين فهو يتميز بإطلالة مميزة على البحر من جهة وعلى بحيرة مسرح البحرين الوطني من جهة أخرى، إضافة إلى الأجواء الداخلية التي تتميز بواجهه زجاجية واسعة وإضاءة دافئة.



ويقدم المطعم، أشهى المأكولات الشعبية البحرينية والعالمية والعالمية المعاصرة، بالإضافة إلى تشكيلة من المشروبات والمخبوزات التي تناسب مختلف الأذواق.

ويعد معرض فنون العالم الإسلامي أهم المواقع الثقافية في مدينة المحرق، الذي تم افتتاحة كجزء من احتفالات الهيئة باليوم العالمي للفن الإسلامي الذي يوافق 18 نوفمبر، وتم إقرار هذا اليوم من قبل منظمة اليونسكو بناء على مقترح البحرين حين كانت المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.

وتم تنظيم رحلة بحرية لمدة 10 دقائق بالقارب من الرصيف البحري لمتحف البحرين الوطني حتى شاطئ قلعة بوماهر ومركز معلومات قلعة بوماهر، حيث المناظر الخلابة وبداية استكشاف موقع مسار اللؤلؤ والمسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

كما تم زيارة معرض الفن الإسلامي، الذي تم افتتاحة نهاية نوفمبر 2020 ضمن فعاليات احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار باليوم العالمي للفن الإسلامي ويقدم أعمال فنانين من خلفيات ثقافية كثيرة منها إسلامية من منطقة الخليج وشمال أفريقيا والأندلس (اسبانيا) وجنوب شرق آسيا والمملكة العربية السعودية واستحوى الفنانون أعمالهم من عناصر تراثية إسلامية كاللغة العربية والأنسجة التقليدية والعمارة والحرف اليدوية، ويتضمن أيضاً أعمالاً من مجموعة متحف البحرين الوطني وإعارات فنية من عدد من المتاحف الخاصة وأصحاب المجموعات الفنية في المملكة.

وتم إنشاء جسر مشاة الموقع ويصل طول جسر مشاة موقع مسار طريق اللؤلؤ الذي يعبر من فوق عيسى الكبير إلى 165.2 متراً وكانت الهيئة بدأت نهاية شهر يوليو من العام الماضي بإنشائه ليربط قلعة بوماهر بداية موقع مسار اللؤلؤ مع بقية أجزاء المسار الذي يمتد لمسافة تقارب 3.5 كيلومتر، وسيكون الجسر مفتوحاً من 12 ظهراً وحتى ال 6 مساء وسيخدم الجسر القاطنين في المحرق لعبور شارع خليفة الكبير.

يعد مركز زوار مسار اللؤلؤ، أحد المحطات الرئيسة في الموقع حيث يحتضن في تصميمه الداخلي أجزاء تاريخية وبقايا أثرية لاثنتين من العمارات التاريخية، وهو يضم موقع أطلال عمارة يوسف علي فخرو، وهي عبارة عن مبنى تاريخي تم بناؤه في ثلاثينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى عمارة الدوي وتوسعتها التي أنجزت لاحقاً.

ويتميز المشروع بوجود مساحة للمعارض وأماكن مخصصة للأطفال وإقامة ورش العمل واحتوائه أرشيفاً لتراث اللؤلؤ ومكتبة ومرافق لعقد المؤتمرات والتي تم بناؤها في ثلاثنيات القرن العشرين، بالإضافة إلى عدد من الموجودات الأثرية التي عثر عليها في الموقع، وتم تصميم المبنى ليكون هيكلاً بسقف موحد ويضم الزوار ويوفر الحماية للأطفال ومساحة مظللة كافية لتجمع الزوار والسكان المحليين، ويوفر المبنى مدخلاً رائعاً لمسار اللؤلؤ يربط بين شارع 10 وشارع التجار وسوق المحرق التاريخي.

ويشكل سوق القيصرية جزءاً من سوق المحرق القديم حتى اليوم، ويعود إلى بداية القرن العشرين، لكن الدراسات تشير إلى أن السوق أقدم من ذلك، واستمر بالتوسع خلال السنوات اللاحقة بناء على الحاجات الاقتصادية المتسارعة مسار اللؤلؤ، حيث يقع السوق في الطريق الذي يمتد من هيرات اللؤلؤ مقابل قلعة بوماهر وحتى بيت ومسجد سيادي في قلب مدينة المحرق.

وفي ختام الجولة، تم تنظيم زيارة لجناح آثار خضراء ويسمى جناح إكسبو ميلانو 2015، الذي فاز بالجائزة الفضية للهندسة المعمارية، واعيد بناء الجناح بجانب بيت الشيخ عيسى بن علي في المحرق، ويضم 10 حدائق فاكهة وقطعاً أثرية لتكون بمثابة منصة عرض مثالية لتوضيح طبيعة مخزون التراث الزراعي لمملكة البحرين، فقد جمع المكان بين جميع الحضارات والزرع الموجود قديماً في البحرين وحافظ على المياه والطعام ويتميز المكان يوجود كل ما يخص حضارة دلمون قديماً ويحافظ على المياه.