مريم بوجيري

كشفت وزارة التربية والتعليم عن أنه سيتم الاستعانة بالتعليم الإلكتروني حتى بعد انتهاء الجائحة، لأنه وفر على الوزارة مادياً وبشرياً، دون التأثير على الخدمات المقدمة للطلبة، حيث تم التفاوض مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وسيتم توفير الإمكانات المالية لتطوير العملية التعليمية وانتظامها.

جاء ذلك في رد الوزارة على لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب ضمن مشروع قانون الميزانية العامة للدولة، حيث أكدت أنه سيتم تنفيذ المشاريع الإنشائية والمدارس من خلال ميزانية الدعم الخليجي، مشيرةً إلى أن التعلم عن بعد ساهم في خفض استهلاك المنشآت التعليمية للكهرباء، وبالتالي خفض المصروفات، كما أشارت إلى وجود توجه لاستخدام الكتب الدراسية عبر المنظومة الإلكترونية، وتطويرها إلى مواد تعليمية تفاعلية، من أجل خفض تكلفة طباعة الكتب التي كانت تقدر بحوالي مليوني دينار.



وفيما يتعلق بنتائج تطبيق برنامج التقاعد الاختياري على الميزانية العامة للدولة بينت الوزارة أن النتائج ستتحقق لاحقاً بعد الانتهاء من إعادة هيكلة الوزارة، فيما تم البدء بتجهيز البنية التحتية لمدارس المستقبل من أجل الوصول إلى الواقع الفعلي، حيث تم تدريب المعلمين والطلبة لكونهم جزءاً من المنظومة الإلكترونية ويساهمون في تطوير الخدمات التعليمية.

وتضمن مشروع إعادة هيكلة الوزارة 14 مبادرة، منها 3 مبادرات تتعلق بالتعليم الإلكتروني، وهي: الهياكل التنظيمية، وتطوير البوابة التعليمية، والمنصة الموحدة للبيانات.

كما طلبت الوزارة تخصيص 5 ملايين دينار لتعزيز المنظومة الإلكترونية، وتوفير الرخص للبرامج الرقمية، وصيانة نظم المعلومات، وشبكة المدارس، حيث سيتم التواصل مع شركات الاتصالات لتوفير أسعار خاصة للطلبة وللعاملين في القطاع التعليمي.

أما بشأن التوظيف في الوزارة فأكدت أنه لم يتم استقدام مدرسين أجانب من الخارج، ولم يتم تجديد أي عقد منذ 3 سنوات، في حين أن نسبة البحرنة في مدارس الإناث تقارب 99%، ونسبة البحرنة في مدارس الذكور لتخصصات اللغة العربية والتربية الإسلامية والإرشاد الاجتماعي والرياضيات تصل إلى 100%.

وأشارت الوزارة إلى معاناة التعليم الصناعي والفني وبعض التخصصات غير المرغوبة كمادة العلوم من نقص في الكادر البحريني، بينما تم تدريب 209 بحرينيين في الخارج في المجال الصناعي، إلا أنه تم استقطابهم من قبل القطاع الخاص، فيما تم تخريج أكثر من 13,800 معلم بحريني من كلية البحرين للمعلمين.