أ ف ب


أعلنت وزارة العدل الأمريكية، السبت، توجيه الاتهام للرئيس التنفيذي لشركة اتصالات مشفرة مقرها كندا، ولشريك سابق له بتسهيل تهريب المخدرات دولياً.

وأوضحت الوزارة أن القرارين الاتهاميين بحق رئيس "سكاي غلوبل" جان فرنسوا إيب، والمسؤول الرفيع السابق في خدمة توزيع أجهزة "سكاي غلوبل" توماس هيردمان، صدرا الجمعة. كما أصدرت السلطات مذكرتي توقيف بحق الرجلين.

وقال القائم بأعمال وزير العدل الأميركي راندي غروسمان، إنه "جاء في القرار الاتهامي أن سكاي غلوبل حقّقت مئات ملايين الدولارات من خلال توفيرها خدمة أتاحت لشبكات إجرامية حول العالم إخفاء أنشطتها الدولية لتهريب المخدرات عن أجهزة إنفاذ القانون".


وجاء في لائحة الاتهام أن "أجهزة سكاي غلوبل مصممة خصيصاً لمنع أجهزة إنفاذ القانون من الرصد الفاعل للاتصالات بين أفراد منظمات إجرامية دولية متورطة في تهريب المخدرات وتبييض الأموال". وتقدّر مذكرة الاتهام عدد أجهزة "سكاي غلوبل" في العالم بـ70 ألفاً على الأقل.

ويأتي توجيه الاتهام بعدما أعلنت الشرطة في أوروبا الأربعاء، توقيف 80 شخصاً على الأقل وإجراء مئات عمليات الدهم في بلدين بعد حظر شبكة "سكاي أي.سي.سي" للاتصالات الهاتفية المشفّرة، وهي خدمة توفّرها "سكاي غلوبل"، التي تستخدمها جماعات متورّطة بالجرائم المنظمة.

وقالت الشرطة البلجيكية والهولندية والفرنسية إنها اخترقت شبكة "سكاي أي.سي.سي"، ما أتاح لها الاطلاع "سراً" من دون علم مشتبه فيهم على اتصالات كانوا يجرونها بواسطة أجهزة مصمّمة خصيصاً للتخطيط لصفقات مخدرات وجرائم قتل.

وفي فرنسا، أعلنت النيابة العامة بباريس أن الأجهزة القضائية تمكنت من تحديد هويات نحو ألفي مستخدم لشبكة "سكاي أي.سي.سي"، ما "أتاح إطلاق إجراءات (قضائية) على خلفية عمليات تهريب مخدرات واسعة النطاق واعتداءات ضد أشخاص".

وأوضحت النيابة العامة أن الشبكة "يستخدمها على ما يبدو بشكل شبه حصري مجرمون ينشطون على نطاق واسع".