وكالات


أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" وجامعة جونز هوبكنز تسجيل أكثر من 122 مليوناً و733 ألف إصابة، ومليونين و828 ألفاً و303 وفيات حول العالم، فيما يشهد العديد من الدول مظاهرات واحتجاجات ضد الإغلاق العام والتدابير الصحية التي اتخذتها الحكومات لمواجهة تفشي العدوى.

ولا تزال الولايات المتحدة الأكثر تضرراً بين دول العالم في أكبر عدد بالإصابات، تجاوزت 29 مليوناً و781 ألف حالة، بينما تقترب أعداد الوفيات فيها من 542 ألفاً، وتحتل البرازيل المرتبة الثانية بنحو 12 مليون إصابة، و292 ألفاً و752 وفاة.

وتأتي الهند ذات التعداد السكاني الهائل (مليار و333 مليون نسمة)، في المرتبة الثالثة بأكثر من 11 مليوناً و555 ألف إصابة، ونحو 160 ألف وفاة، بينما جاءت روسيا رابعاً بنحو 4 ملايين و398 ألف إصابة، وأكثر من 93 ألفاً و100 وفاة، بحسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز الأميركية.


أما في العالم العربي، فيحتل العراق المرتبة الأولى في أعداد الإصابات بنحو 785 ألف إصابة و14 ألف وفاة، والأردن ثانياً بأكثر من 521 ألف إصابة و5701 وفاة، بحسب إحصائية لوكالة رويترز.

احتجاجات ضد الإغلاق

وذكرت وكالة رويترز، السبت، أن الشرطة الألمانية استخدمت مدافع المياه ورذاذ الفلفل بعد أن تحول تجمع لنحو 20 ألف متظاهر ضد العزل العام وقواعد كورونا، في وسط البلاد، إلى أعمال عنف مع رشق بعض المتظاهرين الشرطة بزجاجات.

وتجمع المحتجون من جميع أنحاء ألمانيا في مدينة كاسل بوسط البلاد للمشاركة في المسيرة.

وقالت الشرطة على تويتر: "ألقيت زجاجات وكانت هناك محاولات لاختراق الحواجز.. كما خالف المحتجون التعليمات المتعلقة بضمان سلامة الناس، بما في ذلك من خلال رفض استخدام كمامات والالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي".

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لقاح إلزامي" و"الديمقراطية لن تتسامح مع الرقابة".

ودخلت ألمانيا الشهر الرابع من العزل العام مع تباطؤ جهود التطعيم فيها مقارنة ببريطانيا والولايات المتحدة، والتي دفعت كثيراً من الألمان إلى الشعور بقلق متزايد بسبب غياب المسار الواضح للعودة إلى الحياة الطبيعية، وفق ما نقلته رويترز.

ومن المقرر أن يجري زعماء ألمانيا على المستويين العام والإقليمي، مشاورات الاثنين، بشأن الخطوات التالية في العزل العام. ولكن مع ارتفاع أعداد الإصابات بشكل حاد نتيجة تفشي سلالات أشد في العدوى، يقول ساسة كثيرون إن من السابق لأوانه تخفيف القيود.

مشاجرات في لندن

وأفادت رويترز، السبت، بنشوب مشاجرات بين محتجين مناهضين للعزل العام بمسيرة في وسط العاصمة البريطانية لندن ورجال الشرطة.

وقالت الشرطة في بيان، إنها اعتقلت 33 شخصاً، معظمهم بسبب انتهاكات قواعد كورونا، بعد أن تجمع نحو 10 آلاف شخص يحملون لافتات، كتب عليها شعارات مثل "توقفوا عن تدمير حياة أطفالنا" و"الوباء المزيف"، كما أطلق المحتجون المتجمهرون بالقرب من بعضهم البعض قنابل مضيئة.

وتحظر قواعد فيروس كورونا في إنجلترا التجمع لغرض الاحتجاج لكن المعارضة لمثل هذه الإجراءات تزايدت الأسبوع الماضي، بهد انتقادات للشرطة البريطانية لاستخدامها أساليب عنيفة لتفريق وقفة

احتجاجية لتأبين سارة إيفيرارد (33 عاماً) التي تم قتلها وخطفها من قبل عنصر من رجال الشرطة.

تظاهرة جديدة في مونتريال

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، عن مصدر في شرطة مدينة مونتريال الكندية، أن نحو 1000 متظاهر تجمعوا بعد ظهر السبت في احتجاج بالمدينة ضد الإجراءات المتخذة لكبح كورونا.

وسار المتظاهرون في شوارع المدينة مرددين كلمة "حرية" للتنديد بالإجراءات المتخذة لمكافحة الفيروس في كيبيك، إحدى أكثر مقاطعات البلاد تضرراً بالجائحة.

وتفرض كيبيك، منذ يناير لماضي، حظر تجول ليلياً، وهو إجراء غير مسبوق في كندا على مستوى المقاطعات منذ وباء الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن.

كما تظاهر السبت عدة آلاف في كرواتيا وصربيا والجبل الأسود ضد إجراءات كبح كورونا، برغم تصاعد أعداد الإصابات اليومية خلال الأسابيع الماضية.

ونُظمت الاحتجاجات في كرواتيا في العاصمة زغرب وعدد من البلدات الأصغر. وأوردت وسائل الإعلام المحلية أن المشاركين رفضوا وضع كمامات أو الاحتفاظ بمسافات آمنة بينهم، وحملوا لافتاتٍ كُتب عليها "كفى طغياناً".

وشارك عدة مئات في احتجاج بالعاصمة الصربية بلغراد، بعدما أمرت الحكومة باستمرار إغلاق الحانات والمطاعم وكل الأعمال والمتاجر غير الضرورية هذا الأسبوع أيضاً.

وفي الجبل الأسود أفاد التلفزيون الرسمي بخروج نحو 100 شخص، برغم الأمطار، للاحتجاج ضد قواعد كبح كورونا. وأضاف التقرير التلفزيوني أن الشرطة حثتهم على الالتزام بمسافات آمنة بينهم، ولم تفرق الحشد.

أما النمسا، سار 1000 متظاهر معظمهم من اليمينيين، في شوار العاصمة فيينا، قبل أن تعمد الشرطة إلى تفريقهم، بحسب بيان للشرطة نقلته "فرانس برس". وفي العاصمة البلغارية صوفيا، ضمت تظاهرة مناهضة للقيود 500 شخص، لم يضع العديد منهم كمامات.

"مرض موسمي"

وتوقعت الأمم المتحدة، الخميس، أن يصبح انتشار فيروس كورونا موسمياً، لكنها أوضحت أن البيانات لا تزال غير كافية لاقتراح الاعتماد على الطقس وجودة الهواء، لتكييف تدابير مكافحة الجائحة.

وشكّلت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، فريق عمل يضم 16 خبيراً لدراسة تأثير عوامل الأرصاد الجوية وجودة الهواء في انتشار الفيروس.

وقدّر الخبراء في تقريرهم الأول أن موسمية الأمراض الفيروسيّة التنفسيّة التي تتفاقم في ذروة موسم البرد، توحي بأن كورونا "سيكون على الأرجح مرضاً موسمياً إذا استمر عدة أعوام".

وأوضحت الدراسة أنه من المبكر الاعتماد على العوامل الجوية ونوعية الهواء، وأن آليات التحكم في انتشار فيروس كورونا العام الماضي "ارتكزت بشكل رئيسي على التدخلات الحكومية، وليس على عوامل الأرصاد الجوية".

ولا تزال الكثير من الدول تواصل حملات التطعيم بلقاحات كورونا، حيث كشفت بيانات جامعة "جونز هوبكنز" ووكالة "بلومبرغ"، السبت، عن إعطاء 410.7 مليون جرعة من لقاح مضاد لكورونا على مستوى العالم حتى الآن.

وتقدر معدلات التطعيم الأخير، في جميع أنحاء العالم، بنحو 10.8 مليون مليون جرعة في اليوم على أساس البيانات المعلن عنها وبمتوسط 7 أيام.