ياسمينا صلاح


تغيرت أحوال الأطفال في رمضان وخاصة مع وجود جائحة كورونا، حيث كانوا في السابق ما بين مساعدة الوالدة في المطبخ أو اللعب مع الأصدقاء، واليوم استحوذ الهاتف على نسبة كبيرة من يومهم الرمضاني، وأصبحت الألعاب كلها عن بعد.

وقالت الطفلة همس أحمد: «استيقظ من النوم ظهراً وأبدا يومي في شهر رمضان، بالوضوء وصلاة الظهر، ثم أتوجه للمطبخ كي أساعد والدتي في بعض أعمال المنزل، وبين كل فترة وأخرى أتصفح هاتفي قليلاً».

كما أن هواية الرسم لها نصيب في ساعات الصيام، حيث تشغل همس وقت ما بعد صلاة العصر وحتى موعد الإفطار، في هواية الرسم التي تساعدها على نسيان الجوع والعطش.


وتستمر المناوشات بين همس ووالدتها بسبب الهاتف الذي عادة ما يشغلها عن مساعدة والدتها في المنزل، حيث قالت إن «صديقاتي دائماً ما يتواصلون معي بصورة مستمرة، بينما والدتي تطالبني بترك التلفون وتنظيف المنزل».

وتقول: «ألعب مع أصدقائي عن بعد إحدى الألعاب الإلكترونية لأنه لا يمكنني رؤيتهم كثيراً بسبب كورونا (كوفيد 19)، وخصوصاً أن دراستنا عن بعد فلا نلتقي إلا نادراً». وتحب همس الطعام كثيراً، مؤكدة أن ذلك يزعج والدها الذي يخشى مضاعفات صحية قد تظهر عندها في المستقبل، لكنه يسمح لها بكل ما تشتهي على مائدة إفطار رمضان، ثم يعود للجدال معها بخصوص أكل كمية كبيرة من الحلوى خلال فترة المساء.