الحملة التي تشن منذ أكثر من أسبوعين على ملف حقوق الإنسان في البحرين وعنوانها «أوضاع النزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل» حملة منظمة ومخطط لها جيداً وتعتمد بث الإشاعات والمعلومات المغلوطة بغية إثارة عواطف الأهالي الذين تحولوا من دون أن ينتبهوا إلى أداة يتم تحريكها من الخارج. يكفي دليلاً على ذلك الدور الذي يقوم به الإعلام الإيراني الذي تتزعمه قناة «العالم» والقطري المتمثل في قناة «الجزيرة» والذي من مهامه تضخيم الأمور وبث الأخبار الكاذبة على مدار الساعة.

لهذا كان مهماً تأكيد وزارة الداخلية عبر بيان واضح على أن ما ينشر ويبث عن هذا الموضوع «مبني على معلومات مغلوطة، جملة وتفصيلاً وعار تماماً من الصحة، ويأتي في إطار الحملة والمواقف المبتكرة، بقصد الإساءة لما حققته مملكة البحرين من مكتسبات، وما أنجزته من مبادرات في ملف حقوق الإنسان وغيره من مجالات العمل الوطني»، وهذا صحيح ويعرفه كل متابع لملف حقوق الإنسان في البحرين.

ادعاءات الفضائيات السوسة، قناة «الجزيرة» القطرية والقنوات الإيرانية وتلك الممولة من النظام الإيراني «تهدف إلى تسييس الأوضاع وتحريض أهالي النزلاء واستغلال مشاعرهم واستدرار التعاطف عن طريق التضليل والخداع، تنفيذاً لأجندات غير وطنية تنافي المصالح العليا للوطن»، كما جاء في توضيح وزارة الداخلية الذي أكد أيضاً أن «المؤسسات الإصلاحية في مملكة البحرين، مفتوحة، وتتبع نهجاً إصلاحياً في إطار إنفاذ القانون وتطبيق العدالة بشفافية» ولفت إلى أن البحرين ماضية في التوسع بتنفيذ قانون العقوبات البديلة ودراسة تطبيق تجربة السجون المفتوحة وأن هذه المؤسسات تخضع لمراقبة العديد من الجهات والمؤسسات الحقوقية.

ما جرى ولا يزال يجري يؤكد أنه مخطط مدروس تعاون في وضعه من لا يحب الخير لهذه البلاد ولديه علاقة قوية بمن يمتلك الخبرة في استغلال العواطف والظروف ومتمكن من الكذب إلى الحد الذي لا يتردد فيه عن التحدث بثقة عما يجري في مكان لا يمكنه الولوج إليه!