ناقشت دراسة علمية حديثة الأفكار اللاعقلانية وعلاقتها بالضغوط النفسية لدى أسر المراهقين من ذوي الإعاقة الذهنية. كان ذلك خلال بحث قدمته الباحثة عنود أحمد السنافي ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في قسم صعوبات التعلم والإعاقات النمائية تخصص الإعاقة الذهنية بجامعة الخليج العربي.

وبحسب الدراسات العلمية السابقة، فإن وجود ابن معاق سيترك اثراً واضحاً في حياة الأسرة مما يؤثر سلياً على أفكارهم ومعتقداتهم، فيؤدي ذلك إلى سوء الحالة الانفعالية والضغوط النفسية لديهم. وجميع هذه الضغوط مرتبطة بالاحتياجات الخاصة بهذا الطفل وبالقلق على مستقبله.



إلى ذلك، هدف البحث إلى معرفة العلاقة بين الأفكار اللاعقلانية والضغوط النفسية التي يتعرض لها أسر المراهقين من ذوي الإعاقة الذهنية. وتكونت عينة البحث من 43 من أسر المراهقين من ذوي الإعاقة الذهنية، الذين تتراوح أعمار أبنائهم بين 12-21 سنة. اتبعت الدراسة المنهج الارتباطي الوصفي المقارن واعدت من أجل ذلك مقياسين: أولهما مقياس الأفكار العقلانية واللاعقلانية والذي أشتمل على 25 عبارة موزعة على 13 بعد، وثانيهما مقايس الضغوط النفسية الذي تكون من 46 عبارة موزعة على 4 أبعاد.

وتوصلت نتائج البحث إلى أن أكثر ثلاث أفكار لا عقلانية انتشاراً كانت وفق الترتيب التالي: طلب التأييد والاستحسان، الشعور بالعجز، اللوم القاسي للذات والآخرين.

يشار إلى ان البحث أعد تحت أشراف الدكتورة مريم عيسى الشيراوي، أستاذ التربية الخاصة المشارك في قسم صعوبات التعلم. والدكتور ود حسين داغستاني، أستاذ التربية الخاصة المساعد بجامعة الخليج العربي.