أعلنت إسرائيل، الجمعة، مصرع فلسطينيين اثنين، وإصابة ثالث بجروح خطرة، بنيران القوات الإسرائيلية، فيما تشهد مدينة القدس حالة تأهب أمني قصوى، تحسباً لوقوع احتجاجات فلسطينية في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "الفلسطينيين أطلقوا النار على جنود إسرائيليين، كانوا متمركزين في قاعدة سالم، بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية" المحتلة، قبل أن يتم الرد عليهم.

وفي القدس، أغلقت القوات الإسرائيلية محيط البلدة القديمة، أمام حركة السيارات، وفتحتها أمام المشاة الذين تدفقوا بأعداد كبيرة لأداة صلاة الجمعة.



استمرار المواجهات في حي الشيخ جراح

وشهد حي الشيخ جراح الليلة الماضية، مواجهات واسعة بين الفلسطينيين من جهة، والقوات الإسرائيلية والمستوطنين من جهة أخرى، أصيب فيها 20 فلسطينياً. وأعلنت إسرائيل اعتقال 15 فلسطينياً ليل الخميس إلى الجمعة.

ونشر مراسل "هيئة البث الإسرائيلي" مقطعاً مصوراً يظهر مستوطنين مسلحين، يطلقون النار على شبان مقدسيين في الشيخ جرّاح، وتظهر في التسجيل سيارة مشتعلة.

ووجهت دعوات للفلسطينيين للاعتصام مساء الجمعة، أمام البيوت الفلسطينية التي استولى المستوطنون على بعضها، ويهددون بالاستيلاء على البعض الآخر في حي الشيخ جراح.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قضت في وقت سابق من العام الجاري، بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون بعقود إيجار، أعطتها لهم السلطات الأردنية عندما كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحيّ.

وجاء ذلك دعماً لمطالبة مستوطنين بملكية هذه المنازل، وقالوا إن "عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت في حرب عام 1948، عند قيام دولة إسرائيل".

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة على تويتر، إن "الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية في القدس المحتلة، بما في ذلك التهديد غير الإنساني بطرد الفلسطينيين في الشيخ جرّاح من منازلهم، تدفع التوتر إلى حدود خطيرة"، مضيفاً "القدس خط أحمر، هذا لعبٌ بالنار".