جيل الأمس واليوم، على حد سواء، ليس بحاجة إلى برامج وثائقية لمعرفة ماذا حدث في 2 نوفمبر 1917 «وعد بلفور»، أو ما حمل تاريخ 15 مايو 1948، منذ 73 سنة، «يوم النكبة»، وغيرها كثير من التواريخ والأحداث فهي محفورة في ذاكرة شعب أبى أن يرضى بالذل وافتدى بروحه أرضه وهو قادر في كل زمان ومكان أن ينقل ما جرى وما حلّ وصار بلسان عربي حُر من جيل إلى جيل من دون تحريف أو تضليل.

ولعل ما يحدث هذه الأيام يعيد بالذاكرة إلى الأذهان التي تجد أن هذه القضية لا بد أن تجد الحل الحقيقي الذي لا يقبل شكاً، كيف لا وأبو العبد «إسماعيل هنية» المقيم في قطر تلقى اتصالاً هاتفياً على غرار تصعيد الحملة الإسرائيلية في غزة من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني «إسماعيل قاني» - صدفة الشخصان نفس الاسم ونفس التوجهات - وعند قراءتي لنص المحادثة فإنني لم أستنتج منها بشيء جديد يذكر، سوى تمنيات وتبريكات وكلام تشجيع تشعرك أن الحوار دار بين والد وابنه المتوجه إلى امتحانات الثانوية العامة.

حاولت أن أستشف بأنّ أمراً حاسماً سوف يأخذه هذا الفيلق الذي يعمل على التدخل في كل الدول العربية، البحرين والسعودية واليمن وسوريا ولبنان والعراق إلا القدس فهو لا يعرف طريقها!!! لا بد أن يتم تحديث لبرنامج البحث «جوجل»، للخرائط الأمريكية كي يدله على وجهة الطريق.

الشعب له الحق أن يثور وينتفض ويصرخ ومهما كبر موقفه أو صغر فإن موقفه يبقى سلمياً مقارنة بما يرمى عليه من صواريخ وقذائف ورشاشات أما علية القوم التي تسافر وتعيش الرفاهية بكل ألوانها هي وعائلاتها وسلالتها فلابد أن تكف عن دغدغة وإثارة مشاعر الناس وأن تأخذ المواقف الحقيقية بالفعل من على الأرض.

نحن نعلم أن الشعب الفلسطيني بريء من تصرفات من تسلقوا فوق ظهره من أجل مصالح شخصية، فالشعب الفلسطيني بريء مما يقوم به ويقوله ويفعله هؤلاء. ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.