اعتزاز مملكة البحرين بمنظومة مجلس التعاون لا حد له، والتزامها بما يصدر عن قادة المجلس من قرارات وتوصيات مثال توفر عليه دائماً ما يفيض من الأمثلة، وكذلك حرص المملكة على تماسك هذه المنظومة الخليجية المهمة والصامدة وسط الأنواء وعوادي الزمن. فالبحرين كما تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى لدى استقبال جلالته، يوم أمس الأول، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تؤمن بأهمية هذه المنظومة وتحرص دائماً على «تماسكها والمضي قدماً لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي نحو أهدافها السامية النبيلة، تأكيداً للعلاقات التاريخية الوطيدة القائمة بين دول المجلس ومواطنيها وما يجمع بينهم من وشائج وروابط القربى والتاريخ المشترك والمصير الواحد».

ولأهمية ما تفضل به صاحب الجلالة عمد المسؤولون إلى الإشادة «بمضامين التوجيهات الملكية السامية لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك وتماسكه» فهذه المنظومة هي المظلة التي تجمع دول الخليج العربي وشعوبها وتحميهم.

في السياق نفسه جاء حديث صاحب الجلالة عن «بيان العلا» الذي هو المثال الأحدث على دور هذه المنظومة حيث أشار جلالته إلى أهمية هذا البيان الذي تؤكد مضامينه «على الأهداف السامية للنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتعزيز الترابط والتنسيق بين دول المجلس، وهو ما يعبر عن إدراك جلالته وإيمانه الثابت بأن تلك الأهداف السامية كانت بمثابة مبادئ راسخة حافظت على كيان مجلس التعاون، وتحقيق العديد من الإنجازات المهمة في مسيرة المجلس المباركة التي رعاها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بحكمتهم المعهودة منذ انطلاق مسيرة التعاون الخليجي قبل أربعين عاماً» كما جاء في تعليق وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الذي أعرب أيضا عن تقديره لما لفت إليه جلالة الملك من أن «بيان العلا أكد على أمل مواطني دول المنطقة باستعادة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي وتحقيق مزيد من التعاون والتكامل».