أعلن مركز عمليات مراقبة البحرية البريطانية، الأربعاء، انتهاء عملية اختطاف محتملة لناقلة نفط يعتقد أنها "أسفالت برينسيس"، قبالة ساحل الإمارات، وأن السفينة "في أمان".

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (يو كاي إم تي أو)، التابعة للبحرية البريطانية، إن "من صعدوا على متن الناقلة غادروها"، وإن السفينة "في أمان".



وأضافت الهيئة أن "الواقعة انتهت"، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى في إشعار تحذيري استند إلى مصدر من طرف ثالث، ولكنها نصحت السفن في المنطقة بتوخي الحيطة والحذر.

وأفاد محللون في شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري، أن السفينة المعنية بالحادث ترفع علم بنما واسمها "اسفالت برينسس".

وفي وقت سابق، ذكرت مجلة " لويدز ليست" البريطانية، أن رجالاً مسلحين صعدوا إلى ناقلة النفط وأمروها بالتوجه إلى إيران.

من جهته، قال ريتشارد ميد محرر الموقع المتخصص بأوساط الشحن لصحيفة "ذي تايمز"، إن "قوات مسلحة صعدت إلى السفينة التي حددت موقعها لآخر مرة حوالى الساعة الخامسة مساءً بتوقيت لندن، وقامت بتوجيهها نحو إيران".

ووقع الحادث عند مدخل مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم، بعد أيام من هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل متجهة إلى الإمارات، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراءه، وهو ما تنفيه إيران.

حادث "مقلق للغاية"

ولم توجه الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى ايران في الحادث الأخير، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس قال إن ثمة "نمطاً مقلقاً للغاية من العدائية من جانب إيران".

وأضاف برايس للصحافيين: "في ما يتعلق بهذا الحادث من المبكر أن نصدر أحكاماً".

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق ببريطانيا بشأن الحادث "المقلق للغاية".

ذريعة "لعمل عدائي" ضد طهران

في المقابل، نفى "الحرس الثوري" الإيراني، ضلوع قوات إيرانية أو حلفاء لها في الحادثة قبالة ساحل الإمارات، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وقال "الحرس الثوري"، إن هذه الاتهامات، ذريعة "لعمل عدائي" ضد طهران.

والثلاثاء، بثت 4 سفن على الأقل في خليج عمان، تحذيرات، بأن طواقمها فقدوا السيطرة بسبب "ظروف غامضة"، فيما أفادت هيئة العمليات البحرية البريطانية في إشعار تحذيري، بأن هناك "حادث خطف محتملاً" في هذه الواقعة.

وتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها شركة مملوكة لإسرائيلي في بحر العرب، أسفر عن مقتل اثنين روماني وبريطاني من أفراد طاقمها. وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران، التي نفت مسؤوليتها عن الحادث.