صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة مليكنا المفدى للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، شاب طموح متوقد الذكاء والحيوية، محب لبلاده العزيزة، متفانٍ في طاعة قائدها الأعلى، وأيضاً مخلص للمواطنين الذين أحبوه وبادلهم حباً بحب.

رضع الرياضة منذ نعومة أظفاره، وأصبحت غذاءه الجسدي بكرةً وأصيلاً، ولم تمنعه الرياضة عن طلب العلم في جميع مراحله في الداخل والخارج، حتى نال ما نال من مناصب عليا بجدارة في قوة الدفاع ورئاسة الحرس الملكي ومستشاراً للأمن الوطني، وغيرها من قيادات عدة، وكان النجاح حليفه في إدارتها وقيادتها ووضعها على الطريق القويم، بتوجيهات سديدة من الملك المفدى، ومتابعة ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظهما الله تعالى وأبقاهما عزاً وذخراً للوطن الغالي وأهله الأوفياء.

مقر سباق القدرة الواقع إلى الشرق من بلاد الجزائر كان موجوداً من عقود وكان عبارة عن معاطن للإبل العربية الأصيلة قبل أن تصبح مقراً لسباق القدرة.

جذبت هذه الرياضة الدالة على الفروسية والتمكن من الخيل ومن تراث وممارسات أجداده وآبائه الكرام، واستهوت الشاب الطموح سمو الشيخ ناصر، فأعطى للقدرة وسباقاتها مكاناً عالياً في الداخل والمحافل الخليجية والقارية والدولية، وتخرج على يديه الكثير من الفرسان، وكانوا عند مستوى المسؤولية.

إن فوز سمو الشيخ ناصر حفظه الله ورعاه بلقب بطولة إسبانيا للقدرة لمسافة 120كم الأخيرة، وفوز الفريق الملكي للقدرة بالمراكز الأُولى بالسباقات الثلاثة لتلك البطولة، ليعطينا الدليل الواضح، والجزم بأن سموه لازال فارس هذا المضمار من الرياضة العربية والعالمية، وأعتقد بأن سموه سيخوض مسابقات قادمة بمشيئة الله تعالى، وسيكون الفائز بها بكل جدارة، كون دماء الشباب لازالت تتدفق بعروقه.

ويسعدني بهذه المناسبة الرياضية المشرفة أن أرفع إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس الوزراء الموقر حفظهما الله تعالى، وإلى الوسط الرياضي خاصة، والمواطنين عامة بأحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية، وإلى مزيد من إحراز بطولات رياضية في ألعاب ومسابقات أخرى قادمة بإذن الله تعالى.