ها قد بدأ العام الدراسي من جديد بعودة الهيئات التعليمية والإدارية والإشرافية إلى المدارس منذ صباح يوم أمس فيما ستكون عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية يوم الثلاثاء المقبل من الذين سجلوا حضورياً فيما الباقي منهم ستكون دراستهم عن طريق نظام التعليم الإلكتروني (عن بُعد)، وفي كلتا الحالتين فإن العملية التعليمية مستمرة وستنطلق بكل تفاؤل وعزيمة وإصرار سواءً من قبل الوزارة التي تعمل على قدم وساق بلا توقف من خلال اجتماعاتها للتنسيق والتخطيط لهذه العودة المنظمة وكذلك من الطلبة وأولياء أمورهم مع ضرورة مراعاة الإجراءات والاحترازات في ظل جائحة فيروس كورونا وفق توصيات الفريق الطبي حفاظاً على صحة وسلامة الجميع وذلك لضمان انسيابية مسيرة التعلم التي أثبتت الوزارة نجاحها منذ بدأ الجائحة.

وهذا العام أيضاً تواصل الوزارة النجاح مع تسجيل آلاف الطلبة بالحضور وترك الخيار لأولياء الأمور في حضور أبنائهم أو الدراسة عن بُعد وفي الحالتين سيتحقق الهدف في تعلم جميع المراحل وفق خطط ممنهجة طوال العام الدراسي، فالوزارة بلاشك وبكافة قطاعاتها على استعداد تام لاستقبال العام الدراسي في تحدٍ متواصل رغم الظروف الاستثنائية، وهو جهد كبير وعمل دؤوب من أجل ضمان استدامة التعليم بمختلف الوسائل، وبذلك استطاعت الوزارة أن تسطر قصة نجاح ستحكيها الأجيال بإدارتها العملية التعليمية في وقت الأزمات رغم التحديات التي واجهتها، واحترازياً ستقوم الوزارة بعمل الفحص السريع بشكل يومي بنسبة معينة مع فحص درجة الحرارة من أجل وقاية الطلبة من انتشار الفيروس، كما أن أي إصابة سواءً بين المدرسين أو الطلبة لن يتم إغلاق المدرسة بشكل كامل وإنما جزئي وهذا ما أكد عليه وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي في الإيجاز الإعلامي الحكومي.

في الواقع إن ما لمسناه جميعاً كأولياء أمور هو السرعة والسهولة في تسجيل الطلبة من خلال الموقع الإلكتروني بالحضور للدراسة قارب 79 ألف طالب وطالبة الذي أعلن عنه الدكتور محمد مبارك جمعة مدير عام شؤون المدارس بالوزارة في المؤتمر الصحفي للفريق الطبي أمس، وهذا تحقق بفضل من الله تعالى ثم بكفاءة فريق العمل في الوزارة الذي استطاع أن يترك أثراً واضحاً وفي وقت قياسي على مختلف المستويات وخصوصاً منها التحول الرقمي وهي النقلة النوعية التي حقيقة كانت الوزارة على أهبة الاستعداد لها وهذا يؤكد ويترجم نجاح مشروع مدارس المستقبل، وما يميز التقويم الأكاديمي بأنه لم يتضمن أية مواعيد لامتحانات منتصف الفصل التي تم استبدالها بعمليات تقويم تكوينية مستمرة وهي واحدة من مخرجات مبادرات مشروع تطوير الهيكلة المؤسسية للوزارة وإعادة هندسة العمليات التعليمية والإدارية.