كشفت الحقوقية الإيرانية البارزة نرجس محمدي عن ”تورط عناصر من قوات الأمن الإيراني في التحرش الجنسي بمواطنات أفغانيات“، وذلك خلال وقفة احتجاجية ضد حركة طالبان أمام السفارة الباكستانية بالعاصمة طهران.

ونقلت إذاعة ”دويتشه فيله“ الألمانية في نسختها الفارسية منشورا لمحمدي عبر صفحتها الرسمية على موقع ”إنستغرام“، أفادت فيه بأن ”الاعتداء الجنسي يطال النساء حتى في الاعتقالات. فبعدما اعتقلت القوات الأمنية عددا من النساء بوحشية، تعرضن للاعتداء الجنسي“.

وأوضحت أن ”القوات الأمنية دفعتها برفقة 3 نساء أفغانيات داخل شاحنة بعدما اعتقلن خلال الوقفة الاحتجاجية، وتحرش العناصر جنسيا بالنساء، إلى حد الإمساك بإحداهن بعنف من صدرها، بحجة عدم الإفلات من الاعتقال والهروب من الشاحنة“.



ووصفت الحقوقية عناصر الأمن الإيراني الذين أقدموا على اعتقال الأفغانيات وتعنيفهن بأنهم ”عناصر طالبانية“ (نسبة إلى حركة طالبان) في زي قوات أمنية، أظهروا لمحة عن الوحشية واللا رحمة“.



ونددت محمدي بـ ”تعرض المحتجات للضرب والسب والمعاملة العنيفة من قبل قوات الأمن الإيراني“.

واعتبرت أن ”التحرش الجنسي لا يحدث فقط داخل الزنازين من قبل المحققين، بل كذلك على يد عناصر الأمن في الشوارع“.

يأتي هذا بعدما كشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة عن اعتقال القوات الأمنية لمواطنين أفغان وإيرانيين، وذلك خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية ضد طالبان أمام مقر السفارة الباكستانية بالعاصمة طهران.

وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن ”أغلب المعتقلين من المواطنين الأفغان، فيما كان من بين أبرز المعتقلين الإيرانيين الناشطة والحقوقية نرجس محمدي“.

وظهرت الناشطة محمدي وهي تحمل لافتة في الوقفة الاحتجاجية جاء فيها ”من كابول إلى طهران.. الاتحاد أيتها النساء والأمهات“، في إشارة إلى دعم المرأة الأفغانية تحت حكم طالبان.

كما رفع المحتجون صورا للقائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، فيما هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة الباكستانية، وسط اتهامها بدعم حركة طالبان في معركتها الأخيرة بولاية بنجشير.

وتُعد محمدي واحدة من أبرز الحقوقيات الإيرانيات المدافعات عن حقوق المرأة وحرية التعبير، حيث تعرضت للاعتقال والسجن مرات عدة من قبل السلطات الإيرانية.

وحصلت محمدي في وقت سابق على جائزة ”ساخاروف“ العالمية من الجمعية الفيزيائية الأمريكية، وذلك تقديرا لدورها الفعال في كشف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران بحق الحقوقيين والمعارضين.