شاب بحريني طلب مني النصيحة في المشكلة الغريبة التي واجهته، إذ يقول إنه فوجئ بطلب غريب من عاملة المنزل الآسيوية، إذ طلبت منه ترتيب موعد لها مع رئيس الوزراء!!

سألها بتعجب: رئيس الوزراء مرة وحدة؟

قالت: نعم الأمر غاية في الأهمية.

: وما هو هذا الأمر الغاية في الأهمية؟

: أريد أن أقدم له أوراق اعتمادي كسفيرة عن دولتي.

: نعم؟ لكن البحرين بها سفارة لدولتكم وبها سفير.

: لا أنا أمثل دولة أخرى، أنا أمثل دولة «مهراليكا».

: وأين تقع تلك الدولة؟ وحين دخلت البلد دخلت بالجواز الـ...

: نعم ولكن تلك الدولة التي أحمل جوازها ستنهار بل وجميع الدول على وشك الانهيار إنما دولتي الجديدة على وشك إشهار نفسها وهي لديها رئيس وعلم وشعار وها هي الأوراق.

: يا صبر أيوب يا فلانة أنت تعملين بشكل ممتاز طبخك جيد وعملك متقن ابقي مهتمة بعملك.

: لا فأنا أحمل رسالة لابد من إبلاغها للعالم.

: وما هي هذه الرسالة؟

جلست وشرحت له الرسالة التي يجب إيصالها للعالم.

إنها تتحدث عن أمة جديدة نشأت اسمها «مهراليكا» وهي من مواطنيها وقد تم اختيارها لتكون سفيرة هذه الأمة في البحرين والدول المجاورة لها، هذه الأمة لها رئيس وعلم وشعار، والأهم لها «عملة» اسمها «قزيون» والرسالة تحث جميع سكان الأرض باستبدال مدخراتهم في البنوك وتحويلها إلى البنك المهراليكي المركزي للتحول إلى العملة المهراليكية، لأنهم قد جمعوا كل الذهب الذي في العالم وخزنوه عندهم!

وتقول إنه خلال شهر أكتوبر القادم أي بعد شهر سيحصل الانهيار الكبير في العالم لأن الحقيقة ستنكشف وسيعرف العالم أن المصارف المركزية في العالم تطبع عملاتها بما لا يتساوى حتى مع قيمة الورق التي طبعت فيه، لأن هذه البنوك لا تملك الذهب الذي تعتمد عليه في تقييم العملة، فالمهراليكيون أخذوه من زمان وخزنوه عندهم، لذلك رسالتها أن تقول لنا يا شعب البحرين انقذوا أنفسكم بسرعة وحولوا ما عندكم إلى المصرف المركزي المهرليكي «انتهت».

مازحته: أعتقد دولتها هي دولة يأجوج وماجوج

يسألني هذا الشخص: المهم ماذا أفعل مع السفيرة عزيزة الآن؟

: قلت له تطبخ زين؟

قال: نعم.

قلت له: كيف هي في التنظيف.

قال: ممتازة.

: لديها أولاد أو أسره تعيلها في ديرتها؟

: نعم لديها أبناؤها.

قلت له: «يودها بايدك ورويولك» هالأيام صعب استقدام العمالة المنزلية.

قال: وماذا أفعل بخبالها؟ أحياناً نخاف منها.

قلت له: تجاهلها، قل لها رئيس الوزراء مشغول.

ومن يومها والسفيرة عزيزة تعمل بكد واجتهاد وكل يوم تبدع لهم بطبخات جديدة كل ذلك وهي بانتظار تحديد الموعد لتقديم أوراق اعتمادها!!

«سكنهم في مساكنهم».