بمناسبة اليوم العالمي لوقاية الأطفال من الاعتداء والاهمال، ويوم المرأة البحرينية.. نظمت جمعية البحرين النسائية – للتنمية الإنسانية فعالية مشتركة بين برنامج المرأة – مشروع الأمومة وبرنامج "كن حراً" بالجمعية. لقاءً حواريًا مع الأستاذة أمل جميل السباع مؤسسة مركز أمل للاستشارات والتدريب.

وذلك يوم السبت الموافق 28 نوفمبر 2021م عبر الواقع الافتراضي (زووم) حيث قدمت وأدارت هذا اللقاء الحواري كل من الأستاذة فريال الصيرفي والأستاذة طاهرة شوقي.



شاطرت الضيفة الجمعية الرأي بوجود صورة نمطية للأمومة تحجز المرأة في أدوار وأنماط محددين، حيث فصلت السباع كمثال التربية والتعليم مفهومان متلازمان وهما لا يقتصران على التربية بمعنى الرعاية وتعليم الكتب بالمدارس بل هما قراءة وتعلم التربية في الحياة التي تبدأ مع الذات أولاً كي لا ننتج أبناء كنسخ مكررة منا بل أبناء أفضل منا. كما تحدثت عن الصورة النمطية للإنجاب وعلى الآباء النظر على أنه مشروع إنجاب يحمل هدف ورؤية وخطة استراتيجية كي يكون إنجابًا بوعي.

أما في محور الحب الحقيقي أبرزت السباع جمال هذا الحب وأهميته في رؤية جمال أبنائنا فهم من النعم الكبرى، فالحب هو الكفيل وهو الذي يحفظ كرامة الطفل.

وفي محور صيانة الأمومة أكدت السباع على أن التربية رحلة تبدأ بتربية ومراقبة الأم لنفسها أولا، وهي بحاجة إلى وعي وإدراك أهمية التربية والتخلص من طباع النفس كالعصبية أو الإهمال وغيرها.

كما استعرضت أ. طاهرة شوقي - برنامج "كن حراً" نتائج الاستبيان الذي تم نشره والذي يسأل هل هناك شخص أثر في حياتك غير والديك؟ ومن نتائج هذا الاستبيان تبيّن لنا أن العمة والخالة هن أكثر من حملن هذا الدور، وكذلك الأقران كان لهم الأثر الكبير. والسبب الذي ذكرته السباع يعود إلى إحساس كل هؤلاء بمسؤولية وقيمة الأمومة والذي هو ليس حصراً على الأم المنجبة.

كما تم عرض فلم يتحدث فيه عن أبناء تمت تربيتهم على يد خالة أو عمة، وآخر لزوجة أب تتحدث عن تجربتها في تربية أبناء زوجها، وكلها تجارب ناجحة برزت فيها قيمة الأمومة بكل محبة ومصداقية.

وكخلاصة تم التأكيد على فكرة أن اللقاء لا يلغي أبداً دور الأم المنجبة بل يعززه، كون كل من يمر في حياة الأطفال يمكن أن يكون له دور إيجابي ومؤثر في تنشئتهم وإسنادهم وغرس قيم مختلفة فيهم وأيضا قد يساهم في حمايتهم من مختلف أشكال الإعتداء أو الإهمال.

وفي كلمتها الأخيرة وجهت السباع إلى الأمهات الشابات رسالة لخصتها في ثلاث نقاط هي: الأمومة رحلة تشافي تبدأ من الأم ثم الأبناء، رحلة تستمر مدى الحياة فلا تستعجل الأم النتائج ولا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن الأبناء رحمة ونعمة وأن الأم عليها أن تطور من نفسها كي تحمل أمانتهم وتؤديها بكل مصداقية وحب.