التماثل بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس الوزارء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة الذي تتشرف البحرين بزيارته في كل حين وبين المغفور له جده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة كبير وكثير، أساسه أن القائدين يضعان العمل قبل القول ويتركان الآثار العميقة لتتحدث عنها الأجيال التالية.

الملك عبدالعزيز –كما جاء في الكتاب الشهير "المصحف والسيف"– "أنشأ مملكة لا ككل الممالك، صنعها من العدم المطلق، وانتزعها من بين براثن التمزق والفوضى والاضطراب، وبناها حجراً حجراً، ومدماكاً فوق مدماك، بصبر عز وجوده في غيره من الرجال التاريخيين، وبإيمان لا يوجد في غيره من القادة الذين قاموا بأعمال غير عادية، وبشجاعة لا تتوافر في غير هذا النوع من حملة الرسالات الموهوبين، الذين امتلأت نفوسهم بالجرأة المقرونة بالحكمة، والبسالة التي يقودها حس قيادي سليم".

اليوم العالم كله يرى ويقر بأن هذه الصفات والميزات كلها تتوافر في حفيد مؤسس السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تمكن خلال فترة وجيزة، بقراراته الجريئة والشجاعة وبحكمته وفطنته من تغيير الأحوال في بلاده وكأنه -كجده طيب الله ثراه- يبدأ من نقطة الصفر. لهذا فإن من الطبيعي أن يجد كثيراً مما وجده المؤسس الذي "تألب عليه الأعداء والخصوم ووقف وحده ليس معه سوى سيفه ومصحفه ورجاله المخلصين".

اليوم يعلق كل شباب السعودية والمنطقة والبلاد العربية إجمالا الآمال على الطاقة الشبابية التي يتميز بها صاحب السمو -حفظه الله ورعاه- ويعمل، لهذا فإنه مقابل ذلك النفر الذي اختار الوقوف في خانة الخصم والعداء يتوافر الملايين من الذين اختاروا أن يمثلهم في هذه الفورة الحضارية الأمير محمد بن سلمان الذي مثله مثل جده المؤسس "قليل الكلام، يفكر أولاً ويعمل ثانياً"، ويفعل في كل حين.