في الفترة الأخيرة ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) بين المواطنين والمقيمين ووصلت الحالات إلى أكثر من 300 حالة يومياً في ظل وجود متحور أوميكرون الجديد الذي ينتشر بسرعة أكبر من «كورونا»، لذا على الجميع توخي الحذر والأخذ بالإجراءات الاحترازية وعدم الأمان بأن الفيروس قد انتهى في ظل تراجعه خلال الأشهر الماضية، كما يجب المسارعة في أخذ الجرعة التنشيطية من التطعيم المضاد لفيروس كورونا، وخصوصا أن الدراسات والمؤشرات الوطنية التي كشف عنها الفريق الطبي للتصدي للفيروس تؤكد فاعلية الجرعة المنشطة في رفع الاستجابة المناعية للجسم في ظل التحورات الجديدة للفيروس، وتخفيف المضاعفات المصاحبة للفيروس عند الحالات القائمة التي قد تستدعي تلقي العلاج أو دخول العناية المركزة والتي قد تؤدي إلى الوفاة.

لذلك فإن الوعي المجتمعي مازال الفريق الطبي يعول عليه بل يشدد على أهمية مواصلة الجهود من أجل صحة وسلامة الجميع، فدون هذا الوعي لن تكون لدينا مناعة مجتمعية ويكون الكل محصناً وملقحاً بالجرعات الثلاث وخاصة الجرعة التنشيطية التي سيكون لها الأثر الكبير في تقليل الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفيات، حيث إن الأرقام تشير إلى أن أغلب الحالات لم تأخذ الجرعة المنشطة، وحتى من توفوا وهي 6 حالات منذ سبتمبر حتى ديسمبر جميعهم لم يأخذوا التنشيطية، وهنا يكمن دور الأسرة في حث أفرادها على ضرورة التطعيم الكامل بجميع الجرعات وعدم التهاون لتعزيز المناعة المجتمعية والوصول إلى التحصين المطلوب.

الدولة بذلت ولا تزال تبذل قصارى جهدها وسخرت جميع إمكاناتها لتطعيم جميع المواطنين والمقيمين مجاناً، وخصصت الميزانيات لذلك تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وهذا ما تحقق بفضل من الله تعالى ثم بترجمة هذه التوجيهات على أرض الواقع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حتى وصل عدد من تلقحوا ما يصل إلى نسبة 94% من سكان البحرين والفحوصات وصلت إلى أكثر من 8 ملايين فحص، ولا يزال الفريق الطبي يدعو إلى أخذ الجرعة ويحث على المبادرة للراغبين والمؤهلين بأخذها وما عليهم سوى التوجه مباشرة إلى المراكز الصحية المنتشرة في محافظات البلاد حتى دون الحاجة لموعد مسبق؛ فالمراكز الصحية تستقبل الجميع من مواطنين ومقيمين فقط كل ما على من لم يأخذ الجرعة المنشطة حتى الآن أن يبادر ويكون رقماً ضمن المحصنين من أجل نفسه وأهله ووطنه.

همسة

الشائعات آفة يجب على الجميع التصدي لها بكل قوة؛ لأنها تقضي على الروح المعنوية، وهذا ما شدد عليه الدكتور مناف القحطاني عضو الفريق الوطني الطبي، وأكد أن الفريق الوطني لديه القدرة والعزم على مواجهة الفيروس سواء زادت الحالات أم نقصت.