العربية

بعد اسعات على تشييده، أضرم مجهولون النيران، مساء أمس الأربعاء في مجسم لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية في يناير 2020، في مدينة شهركرد، مركز إقليم جارمحال وبختياري، وسط إيران.

وتعليقا على الحادثة، وصف محمد علي نيكونام، ممثل المرشد علي خامنئي، اليوم الخميس، ما حدث بأنه أشبه بـ "إحراق منزل الإمام علي"، واصفا تلك الخطوة بـ "ذروة الغباء"، بحسب ما أفدت شبكة "إيران انترناشيونال



وكان مسؤولون محليون أزالوا الستار عن تمثال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري في شهركرد، صباح الأربعاء، وقال رئيس بلدية المدينة محمد تقي جابلقي إن إقامة التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار، كلف 150 مليون تومان، فيما يعاني آلاف الإيرانيين أزمة معيشية، وتدهورا في أوضاعهم الاقتصادية.

يذكر أن مشهد حرق تماثيل قائد فيلق القدس تكرر مرارا في السابق. ففي أغسطس الماضي(2021) أحرق شبان إيرانيون تمثالا لسليماني وهتفوا ضده في منطقة ياسوج وسط البلاد.lay

كما لم تقتصر حرق صور ولافتات سليماني على إيران بل وصلت إلى دول ينشط فيها الحرس الثوري أبرزها العراق وسوريا ولبنان وسط اتهامات لطهران بنشر الدمار والفوضى بالمنطقة.

ويتهم قسم من الإيرانيين القيادي الذي اغتيل بضربة أميركية في محيط مطار بغداد، بالسيطرة على السياسة الخارجية للبلاد.

كما يتهمونه والحرس الثوري بتبديد أموال الدولة على الميليشيات في الخارج، بدل إطعام الشعب، والنظر في أحواله، وقد رفعت مرار شعارات في هذا السياق خلال تظاهرات متفرقة شهدتها بعض أنحاء البلاد سابقا.