حسين التتان
رؤى
حين نكون أقوياء، فإن الكل سيحترمنا، ومن ثم يكون الحديث عن فلسطين، حديثاً واقعياً رصيناً، وحتى يحين هذا الحلم العربي، سنظل متشبثين بالأملإن الحديث عن فلسطين الحبيبة، وإن كان في أجوائه العامة هو حديث سياسي محض، لكن العاطفة تحيطه من كل جانب وتظلل ما أحرقته النكبات السياسية.حين تحدثت بطريقة عاطفية صريحة عن القدس في مقالي «فلسطين...
قبل أقل من عشرة أعوام مضت، كانت وزارة الصحة تقوم بتوظيف الأطباء الجدد بعد تخرجهم مباشرة وبعد اجتياز التدريب أو ما يسمى بـ «سنة الامتياز»، ثم بدأ يتأخر توظيف الأطباء لعدة أشهر، أما اليوم وفي آخر دفعة تم توظيفها من الأطباء، فإنهم أكملوا أكثر من عام واحد حتى وظِّفوا، أما من تخرج في الدفعة الأخيرة، فالله أعلم متى سيتم توظيفهم!!في هذه...
كل يوم، ومن دون مبالغة، فعلاً كل يوم، تزداد أسعار السلع، وكل أشكال المواد الغذائية في البحرين، بينما إلى الآن «يجرجر» المواطن البحريني إلى المراكز الاجتماعية ليملي بياناته، ويجددها لإثبات استحقاقه لعلاوة الغلاء، ومن جهة أخرى يجب على المواطن أن يثبت للحكومة أن راتبه يجب أن لا يتجاوز 700 دينار، كي يستحق تلك العلاوة الهزيلة.ذهب...
من المؤكد أن عرب 1973 وحتى عرب النكبة كذلك، كانوا أكثر وعياً وأكثر حماسة بالقضية الفلسطينية من عرب اليوم، فعلى الرغم من ضعف مستوى التعليم آنذاك، وضعف الوسائل الإعلامية في الوصول إلى الحقيقة، إلا أن العرب كانوا يتمتعون بحس قومي كبير، أهلهم بأن يناصروا القضية الفلسطينية الكبرى، فكانت فلسطين هي محور القضايا العربية، ولم يغفل العرب...
حين تحدثنا من قبل عن الحب والألفة بين البحرينيين، وعندما تكلمنا قبل يومين فقط بضرورة أن يلتفت أهل البحرين الخيرين إلى وجوب أن يقدموا لبعضهم البعض فروض الحب والمودة، نتحدث اليوم عن ضرورة أن يسكت كل سفيه في هذا المجتمع، من باب «قل خيراً أو فاصمت».هناك بعض المشوشين و«المكوكين» وظيفتهم أن يفسدوا الحب والود بين الناس، صحيح هم قلَّة...
مازلنا نحاول على صعيد معالجة قضايا هذا المجتمع، بأن نكون محايدين قدر المستطاع، بل هذه هي مسؤوليتنا جميعاً حين نتحدث عن الناس في هذا الوطن الصغير، فكل البحرينيين إخوة وستظل عرى الأخوة لا انفصام لها بإذن الله.هنا نتحدث عن المحبة والحب والتاريخ، نثرثر عن عين عذاري وأزقة المنامة وفرجان المحرق ونخيلات البديع، ولا شأن لنا بالسياسة...
حين تتغير ثقافة المجتمع الوادع، وحين يدخل الناس في عالم السرعة واللهث خلف المصالح والمطامع، وحين يقدم الإنسان مصلحته على مصالح الآخرين، حين ذاك، يفسد الذوق العام.في هذه الأيام، كل لا يرى سوى مصلحته الشخصية فقط، ولا يرى سوى نفسه في كل شيء، ولهذا فهو يحاول جاهداً في أن يكون الأول في كل مكان، وأن يسعى ولو بالصعود على أكتاف غيره...
ليس بالأمر المستغرب في كثير من الأحيان أن يقوم أحد مريدي رجال الدين، من صناعة تماثيل لهم في الساحات وفي الميادين، أو أن يقوم بتقديسهم بطريقة فجة وكريهة، فتقديس علماء الدين عبر التاريخ، تؤكد أنها ظاهرة تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، خصوصاً كلما كان لرجال الدين دور بارز في تحريك المياه الراكدة، أو في حال يملك بعضهم مقومات...
في الوقت الذي يقام فيه حوار التوافق الوطني بشقه السياسي في جهة ما في البحرين، وبغض النظر عن جدواه أو عدمه، وبغض النظر عن عدد مؤيديه ومعارضيه، هناك في الجهة الأخرى من يدعو إلى الخروج نحو المنامة لأجل إحياء ذكرى الرابع عشر من فبراير، لكن بطريقة مختلفة جداً.مشهدان متناقضان ومتعاكسان في كل شيء، بدءاً من المكان وانتهاء بالوسيلة...
لا شك أن الدول الغربية من أبرز الدول المتقدمة في عصرنا الراهن، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا التقدم الكبير الذي تقدمه هذه الدول الغريبة وعلى رأسها أمريكا للعالم، لا يمكن أن يتجاهله أي مخلوق يعيش على وجه الأرض، لكن السؤال الجوهري في هذه المسألة هو، هل الدول الغربية هي دول متقدمة؟ أم أننا نحن المتخلفون؟ وبصيغة أوضح، هل...
من الأفضل لكي يتحقق المراد من وراء كل عمل ما، أن يكون غير مشوبٍ بشبهة أو يكون مُزْجَاة مع عمل من غير نسخه، لأن اختلاط الأعمال وربما الأفكار، يؤديان إلى عدم حصول الفائدة المرجوة منهما، بل يزيدان الأمر تعقيداً إلى تعقيده الحاصل.إن الأزمة في البحرين هي أزمة سياسية خالصة، ولأنها في كثير من تعقيداتها لم تنل الحل الأمثل، وعبر إرباكها...
من المهم جداً جداً أن يكون الموظف الحكومي الذي يقوم بتخليص معاملات المواطنين، حاصلاً على برامج ودروات تخصصية في فن التعامل مع الزبائن، خصوصاً لمن هم في مكاتب الاستقبال، أو من يقومون بتخليص المعاملات بطريقة مباشرة.لا يمكن أن يقبل المواطن أو حتى المقيم أو أي إنسان لديه مشاعر حين يقف أمام موظف حكومي لا يجيد الإيتكيت الأكثر شعبية...