طارق العامر
أكتب هذه السطور في اللحظة التي توصل فيها أحد محاور الشر، طهران، مع الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة، إلى اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي، لذلك سأرجئ الحديث عن تفاصيل هذا الاتفاق في المقال القادم إن شاء المولى القدير.قلت من قبل إن الغباء له ناسه، وإن هذا الغباء إذا ما تفاقم وترك دون علاج قد يضرب العقل والأخلاق والفطرة...
صعقني خبر رحيل فارس الدبلوماسية السعودية والخليجية والعربية، الأمير سعود الفيصل، لحظة كتابة هذه السطور، مما اضطرني لتغيير المقدمة، وكأنه واحد من وزرائنا، وكيف لا وقد كان بمثابة وزير خارجية البحرين إبان انقلاب 2011 حين أمر النظام الإيراني بتحريك زوارق عسكريه باتجاه سواحل البحرين رداً على طلب المملكة بدخول درع الجزيرة، لحظتها...
حمى الله المصلحين الذين يسعون في سبيل رأب الصدع والتقارب بين أطياف أهل السنة والجماعة وإخوانهم من الطائفة الشيعية، ولا أدام المتلونين الذين ينشطون وقت الحاجة ويظهرون وقت «العازة» ويتلونون حسب الأهواء والمصالح الشخصية؛ وما أكثر هؤلاء المتلونين اليوم في زماننا، ولكل واحد منهم أكثر من وجه وأكثر من قناع!قد يظن بعض من يقرأ هذا...
المنافقون لا تنضب مخيلتهم أبداً ولا يكفون عن إنتاج كل جديد في دنيا النفاق!للقارئ الكريم أن يتخيل أن هذا السطر لا علاقة له بالمقال، فأرجوا أن تعتبره سقط سهواً، ولا تشغل نفسك به ودع المنافقين يسترزقون.. أعرف وكتبت هنا عشرات المرات، أن داء الفتنة الطائفية ليست متأصلة في وجدان البحريني، يتلون ويتحكم في حياته، ويستولد مظاهر وسلوكيات...
قبل أن تدخل إلى المقال، هل تسمح لي أن أرجوك بأن تترك الطائفية على جنب..ثم دعني أسألك وأسأل نفسي معك، هل نحن شركاء في هذا الوطن؟ وهل أنت مقتنع أننا في الهم «سوى»؟ وهل تعلم أن ضحايا «داعش» من أهل السنة يفوقون أضعافاً بمئات المرات عن ضحايا الشيعة؟ هل أنت مستغرب، طيب، انظر إلى سوريا والعراق حتى تتأكد!! أستحقر جداً إصرار هؤلاء الداعشيين...
جدل نعيشه في الخليج منذ فترة، نصفه فتنة ونصفه الآخر مؤامرة، وكما لو أننا شعب عبيط، ساذج، مغفل، من السهل الضحك عليه، لأقل هزة قد تشعل بيننا نار الفتنة فلا تطفيها، إنها متلازمة الفتنة الطائفية.يوم الجمعة الماضي أفاق العالم على وقع ثلاث عمليات إرهابية في ثلاث قارات مختلفة، وفي توقيت واحد تقريباً، تفجير في الكويت والذي شهده مسجد...
بعض السطور التي ستقرؤها اليوم سبق أن نشرتها في السادس من أبريل المنصرم في مقال «المملكة العربية (النووية)» واليوم أعيد نشر مقتطفات منها مع ملاحظة أنني مازلت متمسكاً برأيي؛ بأن دول الخليج العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، مطالبون بعد «عاصفة الحزم» بدينامية جديدة في التعامل والتفكير في مستقبل العلاقات مع الولايات...
لا يوجد تقريباً مثقف، كاتب، شاعر، أديب، فنان شيعي بحريني يمكن أن يعترض على جرائم إيران، وإن وجد فبعض الاستثناءات لا تلغي القاعدة.منذ أربع سنوات ونحن تتقاذفنا الأمواج ونتعرض لهجمة إعلامية إيرانية شرسة بمساعدة الجوقة الوفاقية الطائفية التي تعيش في رغد من العيش في الخارج من خير إيران، وفي كل يوم وليلة تقرأ قوى الشر الخبيثة...
لم يعد الغبي في عالمنا السياسي، بعد انقلاب 14 فبراير، ذلك الإنسان المرفوض في مجتمعنا، لأنه شكل حجماً من الغباء الكاسح في السياسة، بل بات ذاك الكائن المنفرد الذي تبوأ القيادة في جمعية سياسية بـ«التزكية» من غير انتخابات ولا عناء، فالغبي الآن هو الذي يتقدم الصفوف، ويقود أنصاف المتعلمين في المسيرات، وهو الذي يفتي وينظر ويتفوق في...
«وليس أدل على الغباء من التزمت وصنع الوقار وادعاء الهيبة».. يوسف السباعي.الساعون للفرقة والخلاف بين أطياف الشعب الواحد «السنة والشيعة» لا تنضب مخيلتهم أبداً، ولا يكفون عن إنتاج كل جديد في دنيا التحريض، ففي الخميس الماضي خرج علينا ما يسمي بـ«كبار العلماء في البحرين» ببيان في منتهي الغرابة والشكل، قالوا فيه: «الخطر الذي يتهدد...
يوماً بعد يوم يتأكد للقاصي والداني أن عصابة ولي الفقيه والقطعان من خدامها وأمثالهم من المجرمين الذين شوهوا المذهب الشيعي ومسخوه تحت ظلال غفلة من علمائه الأجلاء المعتدلين، ليسوا سوى جماعات ذات سمات خاصة في الشذوذ تتساوي مع سائر الجماعات الفاشية الأخرى التي عرفها التاريخ، أهمها أنها مصدر رئيس للإرهاب وعدو للتحضر والقيم...
أحدث مفارقات الوهم لدى جمهورية ولي الفقيه؛ الثقة المفرطة من قدرته على إنقاذ بشار الأسد، والذي بدأ يقترب من شفير الهاوية، ظهر جلياً هذا الأمر عبر قرار روسيا سحب نحو 100 خبير روسي من سوريا بعد الانتصارات التي حققتها المعارضة على الأرض في الأسابيع الأخيرة، واقتناع فلاديمير بوتين أنه من غير الممكن أن يراهن على حصان بات من المؤكد أنه...