بدر علي قمبر
رسائل حب
* ليعلم الحصيف أن عمر الإنسان على وجه هذه البسيطة هو أقصر الأعمار قياساً لأعماره الأخرى في مسير الحياة المتعددة.. فهو عمر سريع الانقضاء وسريع الزوال، لدرجة أنك اليوم لا تقوى أن تدرك سرعة انقضائه فتمكث الساعات من أجل أن تنهي عمل موقف واحد فقط فلا تستطيع..! هذه السرعة تعطينا القناعة بأن استثمار اللحظة هو الأهم في حياتنا، والإنجاز...
* كلمات نختارها في كل مرة لتنفس عنا إرهاقات الحياة.. يقول علي الفيفي في كتابه «لأنك الله»: «تنام فيحب أن تقوم تصلي بين يديه، فيرسل ريحاً هادئة تحرك نافذتك، أو طفلاً من أسرتك يمر ويحدث ضوضاء بجوار غرفتك، أو حاجة شديدة في شرب شيء من الماء، فتستيقظ وتنظر إلى الساعة، وبعد دقائق تكون واقفاً على السجادة تناجيه ولا تعلم أنه هو من أيقظك!...
* عندما أتيحت لي الفرصة في سابق الأيام للعودة مجدداً لكتابة مقالي الأسبوعي، فكرت في تغيير عنوان العمود، وإن كانت رسالتي التي أكتبها في كل حين تحمل مسمى «مسير الحياة». فآثرت أن يبقى مسير الحياة كما هو، وأقتبس من رسائله ذلك الحب الجميل الذي نعيش بأحاسيسه ونتذوق معانيه في هذه الحياة.. لذا قررت أن تكون سطوري الأسبوعية تحمل مسمى...
* تجارب النجاح كثيرة في الحياة، وأجملها تلك التي يبدأ صاحبها من نقطة الصفر ويكافح من أجل أن يحصل على لقمة العيش له ولأهله وعياله.. عن قرب أعجبني نجاح «صبر أيوب» لصاحبيه أيوب وعبدالله وأبنائهما.. بدأت القصة بخباز صغير بالقرب من بيت الوالد رحمه الله.. وكنا نشتري الخبز منه ونأنس بابتسامته وحسن معاملته التي يعاملك بها على الرغم من شدة...
* ليس من عادتنا أن نبارك بحلول العام الهجري الجديد، ولكن هناك من بادر للتهاني والتبريكات والتمنيات الخالصة بأن يكون عاماً حياتياً مليئاً بالخير والسعادة والبركات.. جميل جداً أن يكون للعام الهجري مساحة كبيرة في حياتنا، وأن نعتبره صفحة جديدة من حياتنا بعد أن أنهينا كتابة فصل كامل من عام 1440هـ.. تصدقون مازلت غير متصور كيف مضت أحداث...
* أبناء البحرين على موعد متجدد مع الرحلة الإيمانية الممتعة التي سيقضونها في رحاب مكة المكرمة في شهر محرم بالتحديد. فهنيئاً لمن وفقه الله تعالى ليكون ضيفه في عمرة تجدد الإيمان وتطهر النفوس. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحج...
* مهما كتبت عن قصة الحج، فهي قصة متجددة معانيها في كل عام، ومتجددة في أحداثها ومواقفها وأبطالها.. وعلى كل حال.. فقصة هذا العام قد انتهت.. وانتهت فصول أبطالها الذين سنحت لهم الفرصة بأن يعايشوا جميع أحداثها لحظة بلحظة، وظفروا بالأجور الخالدة في لحظات جميلة من أعمارهم قد لا تتكرر مرة أخرى.. انتهت قصة هذا العام.. وبقي أن يتأمل أبطالها...
الوضع يبدو هادئاً.. وبعض السحب المتفرقة في السماء.. وأشعة الشمس الحارة توحي بجو حار.. والجميع منشغل بالعبادة والطاعة.. وفجأة.. يتساقط بعض رذاذ المطر.. يخرج الجميع من خيمته ليستقبل القبلة ويواصل الدعاء في يوم من أعظم أيام السنة.. ويتبارك بقطرات الماء من السماء.. فجأة.. يتبدل كل شيء.. تهب رياح شديدة تهز خيام أرض عرفة.. يزداد المطر شيئاً...
* خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم، نحمد الله عز وجل أن سخرنا لخدمتهم، واختارنا أن نكون ضمن وفود الرحمن الرحيم لنحظى بكرمه وجوده ومنه ورحماته. موسم عظيم تتنزل فيه الرحمات وتزداد فيها عطايا الكريم، لأولئك الذين جاؤوا إليه من كل فج عميق، يقفون كلهم ملبين طائعين خاشعين منيبين يسكبون العبرات ويرفعون أياديهم في أرض عرفات يسألون الرحيم...
* تحتار أن تكتب أحياناً عن تلك المشاعر التي اعتدت أن تبثها في سطور مقالاتك، أو تلك المواقف المؤثرة التي مرت بك وأثرت في أحاسيسك، أو تلك التي يتحدث عنها المجتمع وأضحت لسان حاله.. الحيرة مصدرها اختلاط المشاعر، أو تردد الحروف أن تلامس شغاف القلوب بكلماتها ذات الأثر.. تسأل نفسك ما هو مصدر التردد.. لربما ضغوط حياتية محددة ألمت بك وغيرت...
* مع قرب إطلالة شهر ذو الحجة تقترب معه إطلالة أنوار مكة المكرمة التي ستستضيف حجاج بين الله الحرام، وتهفو القلوب لتلك البقعة المباركة شوقاً إلى رحمات الله ورضاه، وابتغاء للعتق من النار في يوم يقف فيه الحجاج على صعيد عرفات. فهنيئاً لمن كتب الله له حج بيته الحرام، وهنيئاً لمن اختاره المولى الكريم لخدمة ضيوف الرحمن، سائلين المولى...
* في كل مرة تمر على وطني الحبيب بعض الفتن والافتراءات والتضليل الإعلامي، فإنه يزداد حبنا له ولقيادته ولأفراده، ويزداد حماسنا للعمل من أجل رفعته وازدهاره والمحافظة على مكتسباته والذود عن حماه، والوقوف صفاً واحداً أمام كل المخططات الآثمة التي تسعى للنيل منه وتقويض أمنه واستقراره.. في كل مرة تزداد محبتنا لهذه الأرض الطيبة التي...