حسين التتان
رؤى
قبل كل شيء، كل عام والبحرين وأهلها ومن يقطن فيها بألف ألف خير، وإن شاء الله ربي يكون العام الجديد خيراً من العام الذي مضى، فالأيام لا تحمل بذرة الخير والشر ولا تحمل في رحمها تخرصات أو يقينيات بحتة بقدر ما هي أعمال نحن ننجزها ونترك بصماتنا عليها، فالزمن ليس له علاقة بالخير والشر بقدر ما يمكن لنا صناعته في هذا المجال.حين نتأمل...
إن مقياس وعي الشعوب هو في مقدرتها على القراءة والكتابة، هذا في السابق، أما اليوم وبعد أن أصبحت غالبية الشعوب تجيد القراءة والكتابة فإن مقياس وعيها أصبح يرتكز على نوعية ما تقرأ من الكتب وما تكتب، فبالأمس كانت القراءة تكفي لتشكيل نسبة جيدة من الوعي أما الآن فمن حقنا أن نعرف ماذا نقرأ حتى نستطيع معرفة مقياس وعينا بين بقية الشعوب...
«سوق العمل»، هي من أجمل العناوين التي كنا نسمعها ونصدقها قبل أكثر من 10 أعوام أو يزيد، وحين توجه شبابنا لتخصصات «سوق العمل» المطروحة من طرف الأجهزة الرسمية في الدولة وبعض مؤسساتها اكتشف الجميع أن سوق العمل مجرد دعاية تسويقية لأفكار وتخصصات لا يحتاجها سوق البحرين أصلاً. بإزاء هذه الدعوة الرسمية للطلبة الجامعيين باختيار تخصصات...
كتبنا قبل نحو شهر من الآن مقالاً تحت عنوان «شابة جامعية مميزة في ملعب وزير العمل»، واستعرضنا فيه مشكلة الشابة البحرينية «دانة» مع الشركة الوطنية التي تعمل لديها، وكيف أن تلكم الشركة مستثناة من قانون وزارة العمل بخصوص الجامعيين لديها، إذ إن راتب الشابة «دانة» لا يتجاوز 297 ديناراً بحرينياً. المقال كان أكثر من واضح، وتطرقنا فيه...
من الضروري تدريب صغارنا على الحرية واختيار قناعاتهم حسب المنطق والدليل العلمي، فنحن في زمن يكون فيه إكراه هذا الجيل «المتعلم» على فكرة ما أو عقيدة ما أمراً مضحكاً وسخيفاً للغاية، فالضغط على وعي الشباب المتعلم من خلال فكرة التلقين الساذج يعتبر من أخطر الأمور في هذا العصر، فالتشدد الديني لا يخرج إلا من عباءة الضغط والإكراه،...
منذ فهمنا للحياة في البحرين وعلماء الدين كانوا حائط الصد الوطني لكل معترك سياسي أو طائفي أو غيرهما، فكان عالم الدين هو الوجيه والحكيم وزعيم العقلاء في المجتمع البحريني، فبالإضافة إلى دوره في توجيه الناس وإرشادهم نحو الفضائل والقيم الشرعية للدين الحنيف كان له دور بارز في حل قضايا الناس وتوجيههم لبناء الدولة التي تعتبر مظلة...
صرح مدير إدارة تعليم السياقة بالإدارة العامة للمرور أن «35 ألف شخص دخلوا امتحان السياقة خلال الثلاثة أشهر الماضية، نجح منهم 19 ألفاً».. انتهى الخبر. بحسبة بسيطة نعرف أن متوسط أعداد من يدخلون لامتحانات السياقة خلال العام الواحد في البحرين ربما يتخطون حاجز 140 ألف ممتحن، في الوقت الذي يصل أعداد من يحصلون على رخصة للسياقة خلال العام...
يشكو اليوم عدد كبير من المواطنين وحتى المقيمين من سلوكيات بعض موظفي الدولة، فمازال بعض الموظفين يتعاملون مع العملاء والمراجعين بشكل «مقرف»، وبأسلوب بدائي ومتخلف، إذ إنك تحتاج في أحيان كثيرة من أجل أن تنجز معاملتك في مؤسسة رسمية أن تصبر لأسابيع وربما أشهر، بينما لا يتجاوز الوقت الحقيقي والواقعي لإنجاز معاملتك أكثر من 5 دقائق...
يبدو أن مسألة «الأمن» هي الهاجس الأهم بالنسبة إلى دول المنطقة، فالمناطق المضطربة سياسياً وعسكرياً تستدعي أن تكون الدول فيها بكامل جهوزيتها من الناحية الأمنية، فالأمن ليس محطة للاختبار وليس نزهة للدول ومستقبلها، فحين يكون الشعور بالقلق من هاجس الإرهاب حقيقة، وقتها لا بد أن يكون الأمن حاضراً دون الحاجة إلى مراجعة بنوده وقيوده...
حقيقة لا أعرف من أين أبدأ هذه المرة، فكل الطرق لمؤدى هذا الحديث تؤدي إلى مخالفات قانونية ودستورية وأخلاقية، ولكي نختصر على الجميع هذه المأساة ندخل مباشرة في التفاصيل.مشفى خاص، تتكون إدارته من مجموعة غامضة من الآسيويين، قام هذا المشفى بتوظيف أطباء بحرينيين مجبراً، وذلك لعلمه بطبيعة قانون وزارة العمل، إضافة إلى توظيفه بعض...
يبدو أن المعارك التي كانت تتمتع بنكهة سياسية خالصة في عالمنا الإسلامي أخذت بالانحراف الواضح نحو الجهة المذهبية، فالصراعات وبعض الأزمات كانت تحمل طابعاً سياسياً واضحاً للغاية، لكن اليوم أخذت الأزمات تهرول سريعاً نحو الأنفاق الطائفية، مما يعني أن بعض الحلول بدأت تتعقد، بل بدأت علامات التأزم والتأزيم تبدو واضحة بين أبناء هذه...
كان حديث صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في برنامج «مع تركي الدخيل» على قناة «العربية»، أكثر وضوحاً من أن نقوم بتحليل كلماته التي أطلقها من دولة الإمارات العربية المتحدة لنصيب بها أو نخطئ، فسموه تحدث بكل شفافية حول الحاضر والمستقبل، فلم...