إسطنبول- (رويترز): أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن هيكلة الجيش التركي وإجراء تعديلات دستورية بعد التوافق مع المعارضة. وقال إن القوات المسلحة سيعاد هيكلتها سريعاً وستضخ فيها «دماء جديدة في فترة قصيرة جداً». وأضاف: «كانت هناك أوجه قصور كبيرة في المخابرات قبل محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ومن الممكن حدوث محاولة انقلاب جديدة لكنها لن تكون سهلة مضيفاً «نحن أكثر يقظة».
وقال «من الواضح تماماً أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة في مخابراتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو إنكاره. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية.» وقال الرئيس التركي إن اجتماعاً للمجلس العسكري الأعلى وهي أعلى هيئة تشرف على القوات المسلحة من المنتظر أن يعقد في أول أغسطس ربما يجري تقديمه أسبوعا للإشراف على إعادة الهيكلة. ويرأس المجلس رئيس الوزراء ويضم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان.
وقال: إن حزمة تعديلات دستورية «أكثر محدودية» قد يتم الاتفاق عليها مع المعارضة. وأضاف أن عدم تصويت بعض أعضاء البرلمان لصالح حالة الطوارئ على الرغم من الصعوبات في البلاد «موضوع يدعو إلى التأمل والتفكير» ويظهر الحاجة إلى بناء توافق مع أحزاب المعارضة. وقال أردوغان «إذا أمكننا تحقيق توافق... فإننا ربما نطرحها على الشعب في استفتاء» في إشارة إلى حزمة محتملة لإصلاحات دستورية.
وأضاف أنه لا توجد عقبات أمام مد حالة الطوارئ بعد الأشهر الثلاثة الأولى إذا اقتضت الضرورة.
وقال إنه لا توجد مشكلة سيولة في القطاع المالي القوي في تركيا.
واعتقلت السلطات التركية 283 من عناصر حرس الرئيس، بحسب مسؤول تركي، كما ألغت الحكومة 10856 جواز سفر.