أصبحنا نعيش في دنيا غريبة مليئة بالغرائب والعجائب والمصائب، يكاد الواحد منا يعيش غريباً بين أهله وذويه، وحيداً بين أناس يمتلكون قدرة لكسر خواطر الناس وجرح مشاعرهم دون إحساس، من غير ذنب اقترفوه أو تصرف قاموا به، سوى أنهم يمتلكون قلوباً نظيفة ونوايا صافية.
هم لا يحملون حقداً أو كراهية لأحد، تجدهم محبوبين من قبل الناس، متسامحين مع الناس، والله عليم بما في قلوبهم من حب وعطف وحنان ورحمة، ولكن ليس لديهم حظ في هذه الدنيا الزائلة.
دائماً تأتيهم المشاكل وتحل عليهم المصائب من أقرب الناس إليهم، حتى أصابهم اليأس وخيبة الأمل من مخالطة هؤلاء البشر، وقرروا الابتعاد عن كل ما يسبب ضيق الصدر وكسر الخاطر وجرح المشاعر حتى يعيشوا في سلام وراحة واطمئنان.
اللهم الطف بحالنا ويسر أمورنا واشرح صدورنا يا رب العالمين.
مريم عبدالرحيم عبدالرحمن