وأنت دوماً في حالة هلع وخوف مما تبقى من مشاهد حياتك بما فيها من فصول قاحلة جرداء وليالٍ طويلة ظلماء، وحالة القلق والانشغال والتوتر والانفعال التي لا تتغير ولا من رأسك تتحول، أنت أغمضت عينك فلم ترَ أين أنت جالس، في بيت الجهل والإلهاء والدمار وصاية في بيت هش لا يدخله النور من أجل إنكار حكاية.
عندما يشعر قلبك بما لا يرى وما لا يسمع وأنت جالس مع ما هو كائن يكون تخلص نفسك تحررها من ظلام الليل وطول ساعاته، تنتابك أحاسيس وهواجس متكررة لها خلاصة ثابتة سرها أن حياتك على وشك الانهيار.
اختر أن يكون قلبك حاضراً مع ما هو كائن يكون في قلب هذا القبول، وستكون قد أطلقت العنان لقوة من الداخل تعرف أنه كيفما آلت الأمور، كل شيء على ما يرام سيكون، اخرج من بيت على وشك الانهيار فأنت وصلت وما عاد حدثاً بعيداً على وشك الوصول، إنه يحدث الآن وأسرع مما قد تأخذه الظنون.
علي العرادي
أخصائي تنمية بشرية