طرابلس - (وكالات): قامت ليبيا بشحن كامل مخزونها المتبقي من الأسلحة الكيميائية إلى خارج أراضيها لتضمن بذلك عدم إمكانية سقوطه بأيدي جماعات متطرفة ناشطة في البلد الغارق في الفوضى والعنف، فيما أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني بدء هجومها على آخر مناطق سيطرة المتطرفين في مدينة سرت، في أعقاب المكاسب الميدانية التي حققتها تلك القوات على مدى اليومين الماضيين. وغادرت سفينة دنماركية تحت إشراف الأمم المتحدة ميناء مدينة مصراتة شرق طرابلس ناقلة مخزون الأسلحة الكيميائية إلى ألمانيا. ويأتي ذلك في إطار عملية بدأتها حكومة الوفاق الوطني بمؤازرة المجتمع الدولي. وكانت الحكومة طلبت المساعدة الدولية للتخلص من الخطر الذي يشكله وجود مثل هذه الأسلحة الموروثة من نظام معمر القذافي.
وتخشى حكومة الوفاق أن تسقط الأسلحة بأيدي تنظيم الدولة «داعش» الناشط في البلد منذ 2015. وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس موسى الكوني «تم نقل كامل مخزون ليبيا من المواد الكيميائية الخاصة بتصنيع الأسلحة إلى الخارج».
من جهته، أوضح مسؤول أمني رفيع المستوى في مصراتة أن «الأسلحة الكيميائية الليبية التي ورثت عن النظام السابق شحنت بالكامل إلى ألمانيا على متن سفينة دنماركية من ميناء مصراتة في عملية أمنية خاصة تحت إشراف الأمم المتحدة».
وأشار إلى أنه «تم شحن 23 خزاناً من المواد الكيميائية» التي كان قد جرى تخزينها في منطقة الجفرة على بعد نحو 200 كلم جنوب مدينة سرت شرق طرابلس حيث تخوض القوات الحكومية معارك مع «داعش». وتابع المسؤول الأمني «تخلصت ليبيا من ترسانتها الكيميائية وأصبحت بلداً خالياً من الأسلحة الكيميائية. نحن كليبيون لم نكن نريد هذه الأسلحة خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الحالية ووجود داعش في المنطقة». من جهته أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية «أن الأمر يتعلق بنحو 500 طن من المواد الكيميائية السامة التي سيتم تدميرها في مونستر بألمانيا» من قبل شركة سبق وأتلفت مخزونات النظام السوري.