الجزائر - (أ ف ب): تضاءلت فرص التوصل إلى اتفاق بين الدول النفطية من أجل تجميد الإنتاج في اجتماع الجزائر المقرر اليوم، خصوصاً مع تعنت ايران واصرارًها على عرقلة التوصل لاتفاق اليوم، فيما رد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح على تصريحات نظيره الإيراني بيجان نمدار زنقنة قائلاً «دولة واحدة لا يمكن أن تؤثر على السوق». وأعطى الفالح الانطباع أن بلاده ليست بحاجة للتوصل إلى اتفاق. وقال «أظل متفائلاً بأن السوق سيأخذ اتجاهاً صحيحاً» في إشارة إلى أن السوق النفطية ستستعيد توازنها بدون الحاجة للتدخل. لكنه أضاف انه متفائل «بتوصل المنتجين الى رؤية مشتركة».
وتجتمع الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» اليوم بشكل غير رسمي في محاولة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع الأسعار المنهارة منذ منتصف 2014، والتقت عشية ذلك بمناسبة المنتدى الدولي للطاقة.
وصرح وزير النفط الإيراني أن بلاده ليست مستعدة لإبرام اتفاق في الجزائر ينص على تجميد انتاج النفط.
وقال «ليس على جدول اعمالنا التوصل الى اتفاق في غضون يومين». واضاف «نحن بحاجة الى وقت لإجراء مشاورات أوسع»، لكنه أشار إلى أن مكانمكان التوصل الى اتفاق خلال اجتماع المنظمة في 30 نوفمبر المقبل في فيينا، مؤكداً أن الهدف هو أن يبلغ الإنتاج 4 ملايين برميل يومياً.
وفقدت أسعار النفط أكثر من نصف قيمتها منذ منتصف 2014 بسبب الفائض في العرض الناجم عن طفرة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي واستراتيجية أوبك طرح انتاجها في الاسواق للاحتفاظ بحصصها. وتدعو دول عدة تعتمد على عائداتها النفطية إلى تجميد الإنتاج، لكن دولاً منتجة كبرى تعارض ذلك مثل إيران.