عواصم - (العربية نت، وكالات): صدت قوات حرس الحدود والمدفعيات السعودية ‏صباح أمس، هجوماً فاشلاً قبالة الخوبة نتج عنه مقتل 20 من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وحلفاؤهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما واصلت المدفعيات السعودية قصفها لتجمعات حوثية قبالة الموسم، في حين نجحت منظومة الدفاع الجوي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية، في اعتراض 6 صواريخ بالستية أطلقتها ميليشيات الانقلابيين على مدينة مأرب. في غضون ذلك، أفادت مصادر بمقتل محمد ناصر الكعيت، مسؤول عمليات الصواريخ في ميليشيات الحوثي في مران.
ويخوض الجيش الوطني اليمني والمقاومة معارك عنيفة في مناطق مديرية صرواح غرب المحافظة بهدف تطهيرها من عناصر الميليشيات التي تستهدف المحافظة بالصواريخ الباليستية والتي يتم تدميرها بواسطة الباتريوت قبل بلوغ هدفها. إلى ذلك، تقوم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بشن قصف عنيف وعشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على الأحياء السكنية وسط تعز. وسقطت عدة قذائف من قبل الميليشيات الانقلابية علي حي المغتربين وحي المسبح وسط المدينة.
وواصلت طائرات تحالف دعم الشرعية توفير غطاء جوي مكثف للجيش والمقاومة في المواجهات الدائرة، حيث قصفت مواقع الميليشيات في المرتفعات الجبلية الغربية والشمالية الغربية لمنطقة نهم في حين قصفت مدفعية الجيش مواقع وتحصينات قريبة من مناطق الاشتباك مع تقدم للجيش في منطقة الحول وحدوث انهيارات في صفوف الميليشيات.
وفي حيفان جنوب محافظة تعز جنوب غرب البلاد تتواصل الاشتباكات بين قوات من الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات، حيث قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع الميليشيات بالقرب من المركز الصحي بمركز المديرية موقعة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
من ناحية أخرى، أوقفت ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء توزيع المشتقات النفطية في محطات البيع، ووجهوا معظم الكميات المتوفرة إلى السوق السوداء التي تديرها عناصر تابعة لها.
وأكد شهود عيان أن أزمة حادة في الوقود أطلت برأسها مجدداً في صنعاء حيث عادت الطوابير إلى أمام محطات الوقود التابعة لشركة النفط الحكومية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية المحدودة العدد في مدينة صنعاء.
ويتم بيع صفيحة البنزين حجم 20 لترا بـ 3600 ريال في حين يبلغ سعر الصفيحة ذاتها في السوق السوداء 7 آلاف ريال.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مصرفي في صنعاء أن الميليشيات لجأت مجدداً لإنعاش السوق السوداء للوقود، والذي تسيطر عليه وذلك لجمع المزيد من المال الذي يجري توريده إلى حسابات خاصة باسم زعيم التمرد عبدالملك الحوثي الذي يتولى الإشراف المباشر على عملية الصرف فقط لتمويل الميليشيات.
يأتي هذا في حين تمتنع الميليشيات الانقلابية عن صرف رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين للشهر الثالث وسط موجة من السخط والتذمر.